ما سر اختفاء «أبو علي الحاكم»؟ وما هو مصيره؟
اختفى القائد الميداني لميليشيات جماعة الحوثي عبدالله يحيى الحاكم المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، منذ ما يقارب شهر كاملاً، بعد آخر زيارة قام بها لمحافظة إب، وسط البلاد.
وبالرغم من التحركات الواسعة التي كان يجريها الحاكم واللقاءات المتكررة التي كان يعقدها مع قيادات المؤتمر وأنصار الجماعة في مختلف المحافظات والظهور المتكرر في وسائل الإعلام ، خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2015، إلا أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2016 أختفى بشكل تام عن الأنظار بعد آخر لقاء عقده مع قيادات مليشيات الجماعة بمحافظة إب مطلع شهر يناير الماضي، وقد شهدت المدينة قصفاً لطيران التحالف العربي في مناطق مختلفة وتحدثت أنباء عن قصف المكان الذي كان يتواجد فيه الحاكم.
ويأتي اختفاء القائد الميداني لمليشيات الحوثي في ظال تواتر الأنباء عن بروز خلافات كبيرة مع شقيق زعيم جماعة الحوثي عبدالكريم الحوثي، والتي أثارت الشكوك حول ما إذا كانت هذه الخلافات سبباً في إختفاء أبو علي الحاكم وأجبرته على الإنشقاق من الجماعة أو أقدم شقيق زعيم الجماعة على اعتقاله.
وبالتزامن مع اختفاء القائد الميداني لمليشيات الحوثي أبو علي الحاكم، برز رئيس اللجنة الثورية الحوثية محمد علي الحوثي، خلال الأيام الماضية، من خلال تحركات واسعة في مناطق مختلفة تتواجد فيها مليشيات الحوثي في محاولة منه لكسب المزيد من التأييد وحشد مقاتلين جدد في صفوف المليشيات في ظل الانهيار الكبير والهزائم التي تلقتها الجماعة واقتحام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للبوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
أثار الإختفاء المريب والمفاجئ للقائد الميداني لمليشيات الحوثي أبو علي الحاكم الشكوك لدى الكثيرين حول مصيره.. فهل تعرض للإصابة البلغية أو قتل نتيجة غارات قوات التحالف العربي على مواقع مختلفة في محافظة إب أثناء تواجده في المدينة؟ أم أن الخلافات مع شقيق زعيم الحوثيين أدت لإنشقاقه من الجماعة أو اعتقاله من قبل الحوثي؟ الذي أجبر محمد علي الحوثي على القيام بدوره ميدانياً وشغل الفراغ في القيادة الرئيسية للجماعة.
يمن برس