الجيش اليمني يعلنها حربا مفتوحة على قبائل بمأرب
اعلنت مصادر قبلية ان عشرة مقاتلين قبليين وسبعة جنود قتلوا الثلاثاء في معارك بين الجيش اليمني وقبائل مسلحة في منطقة مأرب شرق صنعاء.
وقالت المصادر ان المعارك اندلعت خلال عملية للجيش ضد مسلحين من قبيلة في المنطقة تتهمهم السلطات بانهم مسؤولون عن تخريب انبوب للنفط.
وافادت المصادر في مرحلة اولى عن سقوط سبعة مقاتلين واربعة جنود واكدت لاحقا ان المعارك اشتدت رحاها.
واوضح مصدر قبلي ان العملية تجري في منطقة وادي حباب التي تبعد 140 كلم شرق العاصمة صنعاء، مؤكدا ان الجيش "يستخدم كل انواع الاسلحة ويلجأ الى الطيران".
واضاف ان المقاتلين القبليين يستخدمون من جهتهم اسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات (آر بي جي).
وذكر مصدر قبلي آخر ان "الحملة تستهدف صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب انبوب النفط الذي يمر عبر اراضيهم عدة مرات".
واضاف هذا المصدر ان صالح بن حسين دماج يقوم بعمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 الف دولار) لقاء ارض صادرتها منه صنعاء.
ونشر الجيش اليمني الثلاثاء قواته في مأرب بعد إخفاق رجال القبائل في تأمين خط الانابيب أو تسليم المقاتلين الذين تورطوا في قتل 17 ضابطا وجنديا بالجيش في كمين نصب لهم في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول، بينما كانوا يتفقدون خط الأنابيب.
وقالت مصادر محلية إن بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة في حين ان آخرين متورطين في خطف أجانب للضغط على الحكومة للإفراج عن أقرانهم المسجونين.
وقال مسؤول وزارة الدفاع إن القتال اندلع في محافظة مأرب المضطربة عندما حاولت قوات حكومية مدعومة بغارات
جوية تأمين خط الأنابيب وإصلاح التلف الذي ألحقه به متشددون محليون شهر ديسمبر/كان الأول.
وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن مرارا لتخريب على يد مقاتلين إسلاميين أو أفراد قبائل منذ اندلاع الانتفاضة في العام 2011 مما سبب نقصا في الوقود وقلص من إيرادات الصادرات.
وفي تموز/يوليو، اعلن وزير النفط هشام شرف عبد الله ان عمليات تخريب انابيب النفط تضاعفت بسبب انعدام الامن والاحتجاجات الشعبية خلال 2011 التي تسببت في خسارة قدرها اربعة مليارات دولار.
وتقدر السلطات اليمنية خسائرها بسبب عمليات تخريب الانبوب بمليار دولار لسنة 2012 وحدها.
وقالت السلطات ان عمليات التخريب هذه ادت الى انخفاض صادرات النفط بنسبة 4.5 بالمئة، دون ان توضح حجم هذه الصادرات.
واليمن منتج صغير للنفط لا يتجاوز انتاجه 300 الف برميل يوميا تخصص للتصدير.
ويعتبر اليمن من اكثر الدول فقرا في شبه الجزيرة العربية ويعول على موارده النفطية المتواضعة لميزانية الدولة في حين تهدد الازمات السياسية وانعدام الامن بانهيار اقتصاد البلاد.
ويمثل استقرار اليمن هدفا أمنيا رئيسيا للولايات المتحدة ودول الخليج بسبب موقعه الاستراتيجي قرب المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وممرات الشحن ولأنها أصبحت مقرا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عمليات في المملكة العربية السعودية، وحاول شن هجمات على الولايات المتحدة التي كثفت ضربات الطائرات بلا طيار.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول بين شيوخ القبائل والحكومة كان من المفترض أن تمنع قبائل مأرب المتشددين من مهاجمة خط الأنابيب مقابل وقف الغارات الجوية في المنطقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها