خلافات وبوادر تصدع تسبق فعالية الحراك الجنوبي في (7/7) بعدن
كشفت مصادر مطلعة عن اتساع الخلاف حول فعالية 7 يوليو بين تيار الحراك الذي يقوده الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض وتيار الحراك الذي يقوده المناضل حسن باعوم .
وتشير المصادر إلى أن فصيل الحراك المسلح الذي يقوده البيض وينتسب إليه مجموعات مسلحة تخضع في أعمالها للنشاط الإيراني بالإضافة الى ارتباط بعض قياداته بفلول العائلة الصالحية لم يعد يناسبها وجود شخص بحجم باعوم في الميدان الجنوبي.
وارجع المصدر ذالك لاعتبارات كثيرة أهمها ارتباط الحراكيين الذين لايعلمون خفايا الأمور بالزعيم /حسن باعوم باعتباره الأب الروحي للقضية الجنوبية ، لأنهم رأوا فيه توازنا وعقلانية لا تتماشي مع أهدافهم وتوجهاتهم.
ويصف كثير من المراقبين فعالية 7 يوليو بأنها تعد المحك الحقيقي للاتفاق أو الاختلاف ومدى تماسك بنية المجلس الأعلى للحراك الجنوبي،بعد ظهور الخلاف في الترتيب لهذه الفعالية بين الطرفين على السطح
وكان بيان صادر عن المكونات الشبابية المؤرخ في 28 يونيو 2012 والمذيل باسم / الحامد عوض الحامد بالتنسيق أشار الى أن البيان الصادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي خالد الجنيدي، والحركة الشبابية التابعة للبيض ، وحركة 16 فبراير ، واتحاد شباب الجنوب ، ونفى أن تكون المكونات الشبابية قد شاركت في صياغة البيان ، أو أقرت فعالية 7 يوليو التي ذكر البيان أنها ستعقد في ساحة العروض بخور مكسر.
وسبق أن أصدر المجلس الأعلى للحراك السلمي بياناً سابقا في 25/6/2012م وجه فيه نقداً شديداً لجناح الفدرالية وهرولتهم نحو الحوار ، وقد قام فادي باعوم بنفي أن يكون حسن باعوم على علم أو إطلاع بذالك البيان وانه تم إصداره من قبل قاسم عسكر و د.صالح يحي سعيد وأحمد سالم فضل وتم نشر ذالك على صفحة حسام باعباد على الفيس بوك.
ويري بعض المراقبون أن المناضل حسن باعوم من خلال تجاربه المريرة مع النظام جعلت منه يعمل حساباً لكل الأعمال الدخيلة والمواجهة من المخلوع /علي صالح باستخدام ورقة الحراك لتنفيذ أجندات خاصة به ، وعلى وجه الخصوص تشويه ثورة الحراك بالنشاط المسلح عبر عناصره المندسة في الحراك
وأشارت دوائر مقربه من باعوم إلى أنه سبق وان هدد من ان اتخاذ أي تصرفات أحادية من قبل أي فصيل قد تدفع به إلى إعلان موقف واضح من كل ما يعتمل في الساحة الجنوبية.
ونقلت تلك الدوائر عن باعوم قوله:"أنه لا يرغب في أن يظهر أي خلاف على السطح بحيث لا يستغل الشباب وتسفك دماؤهم هدراً".