مطالب مؤتمرية بإسقاط شرعية صالح
توج اعلان الرئيس السابق علي عبدالله صالح اعتزامه ترأس قائمة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه في مؤتمر الحوار الوطني مشهد أزمة العلاقات المتصاعدة بينه وبين نائبه الأول في الحزب ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ليمثل تصعيدا من شأنه إحالة الأول الى قائمة سوداء مرتقبة يعتزم مجلس الأمن إصدارها ضد معيقي التسوية السياسية في اليمن .
تجديد الرئيس السابق وبشكل مباغت لإصراره على ترأس قائمة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني اعقب اسبوعا صاخبا من المبارزات السياسية بينه وبين الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وبحسب مصادر موثوقة – علق قرار تعيين النجل الأكبر لصالح كقائد لإحدى المناطق العسكرية حتى يبادر والده بمغادرة البلاد للإقامة المؤقتة في " روما " وهو ما تراجع عنه الاخير الذي اوفد نجله للتثبت من التزام الحكومة الايطالية بقرار الاتحاد الأوروبي منحه خمس سنوات من الاقامة المحاطة بامتياز الحصانة القضائية .
وأكدت مصادر مقربة من الرئيس هادي لـ مأرب برس أنه أبدى امتعاضه واستياءه الشديد من اصرار سلفه السابق على افتعال الأزمات بهدف إعاقة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي كان قد أقر موعدا مبدئيا لانعقاده في منتصف شهر فبراير القادم كما وافق -بحسب المصادر- على ترأس مؤتمر الحوار الوطني في حال لم توفق مساعية الهادفة الى اقناع الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد بترأسة .
وأشارت المصادر الى أن الرئيس هادي رشح النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ومستشارة السياسي الدكتور عبدالكريم الارياني لترأس قائمة حزب المؤتمر الشعبي العام منوهة الى أن صالح انقلب مجددا على تعهداته بدعم العملية السياسية القائمة في البلاد وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بإصراره ترأس قائمة حزبه في مؤتمر الحوار رغم علمه المسبق بأن مجرد تواجده في المؤتمر من شأنها احباط انعقاده كون الكثير من الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية والشعبية المشاركة في المؤتمر ستبادر الى الانسحاب احتجاجا على حضوره المؤتمر .
وتشهد أروقة حزب المؤتمر الشعبي العام انقساما حادا في المواقف بين مؤيد للرئيس هادي وموالي لسلفة السابق بالتزامن مع تصاعد اصوات في الاوساط القيادية للحزب تطالب بالأحتكام للوائح التنظيمية للحزب التى تقضي بأن يترأس الحزب رئيس الجمهورية وهو ما يسقط شرعية رئاسة الرئيس السابق صالح للحزب .
وهددت قيادات بارزة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك بانسحاب احزاب المشترك من مؤتمر الحوار في حال ترأس الرئيس السابق قائمة ممثلي حزبه في مؤتمر الحوار الوطني معتبرين أن صالح انتهى سياسيا وأنه يمارس أنشطة معيقة للتسوية السياسية القائمة في البلاد ويسعى لإفشال مساعي الرئيس هادي المدعومة اقليميا ودوليا .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها