بعد عامين من الاختطاف..قراصنة صومال يسمحون لبحارة يمنيين الالتقاء بعائلاتهم
قالت مصادر خاصة لـ( عدن بوست ) إن تواصلاً هاتفياً جرى بين بعض بحارة السفينة ( آيس بيرج ) المختطفة من قبل قراصنة صومال منذ نحو عامين وأهاليهم وذلك خلال اليومين الماضيين .
في سياق ذلك تواصلت (عدن بوست) مع القبطان مرو سعيد حمادي ـ أمين عام جمعية الربابنة والمرشدين البحريين الذي أكد بدوره للصحيفة صحة الخبر ، منوهاً بأن الجمعية وفي إطار اهتمامها بقضية البحارة اليمنيين المختطفين من قبل القراصنة قد قامت مؤخراً بتشكيل لجنة في إطار الجمعية لمتابعة ملف القضية بالكامل .
وأوضح ( مرو ) بأن أهالي البحارة قد أكدوا للجمعية خلال تواصلها معهم بأن البحارة ومن خلال الحديث معهم أتضح بأنهم يعانون من حالة صحية سيئة للغاية وبحاجة لرعاية طبية عاجلة في أقرب وقت ممكن .
كما نوه ( مرو ) بأن الجمعية أيضاً وفي سياق متابعتها للموضوع كانت قد تواصلت مع ( الهيئة الاستشارية الصومالية لمكافحة القرصنة ) التي عملت وبدورها على إطلاع الجمعية على طبيعة أوضاع البحارة وطلبت منهم توفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة حتى تتمكن من إيصالها للبحارة .
وأستطرد ( مرو ) بقوله : " مع العلم بأن القائمين على الهيئة الاستشارية الصومالية لمكافحة القرصنة قد وعدونا بإيصالنا هاتفياً مع البحارة حتى نتمكن من الاطمئنان على صحة وطبيعة أحوال وظروف من تبقى من طاقم بحارة السفينة المختطفة " .
وحول طبيعة المساعدة التي يمكن أن تقدمها الدولة في الموضوع ، أوضح القبطان مرو حمادي بأنه وفي إطار متابعاته كان قد تواصل شخصياً مع د. ياسر الزُماني رئيس هيئة الشئون البحرية وأطلعه على آخر المستجدات المتعلقة بالموضوع والاتفاق معه على قيام الهيئة بتوفير بعض المعونات الطبية المطلوب إيصالها للبحارة المختطفين مع العمل على تشكيل لجنة حكومية رسمية بالتنسيق مع جمعية الربابنة لمتابعة ملف القضية .
وأختتم القبطان ( مرو ) تصريحه للصحيفة موجهاً بالغ شكره وعميق تقدير الجمعية لجميع من ساهم وما يزال في متابعة ملف البحارة اليمنيين المختطفين مع السفينة ( آيس بيرج ) بإعتبارها قضية حقوقية وإنسانية محضة تمس كرامة كل مواطن يمني مخلص ، داعياً ومن جانب آخر بقية الجهات الرسمية والمعنية بالمبادرة والمساهمة في توحيد الجهود وبما يفضي لإستعادة البحارة وبالتالي عودتهم إلى أرض الوطن وأهاليهم وذويهم سالمين .
يذكر بأن السفينة ( آيس بيرج ) والمختطفة بطاقمها من البحارة يوم السبت الموافق 27/ 3/ 2010م من قبل قراصنة صوماليين أثناء تواجدها في المياه الإقليمية لليمن وعلى بعد نحو ( 10 ) أميال بحرية هي باخرة بنمية الجنسية كانت تحمل على متنها كمية من الغاز المسال تصل لنحو ( 4500 ) طن وقد تم اختطافها أثناء استعدادها لمغادرة المياه الإقليمية لليمن باتجاه ( دبي ) بالإمارات العربية المتحدة وعلى متنها ( 24 ) بحاراً من جنسيات مختلفة تم الإفراج عنهم بالتواصل مع دولهم بينما تم التحفظ على ( 9 ) بحارة يمنيين من إجمالي طاقم السفينة من قبل القراصنة وحيث تم قتل أحدهم لاحقاً في ظروف غامضة وذلك بعد تهديدات كان قد أطلقها القراصنة بقتل الرهائن في حالة عدم استجابة مالك الباخرة الإماراتي الجنسية أو الحكومة اليمنية لمطالب الخاطفين .