اهتمام خليجي بالوضع في جنوب اليمن
اعتبر التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي، وهو أحد التكتلات الجنوبية الناشطة في الحراك الجنوبي في اليمن، ما تمخض عنه لقاء الرياض الذي عقد منتصف الأسبوع الماضي، وجمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وقيادات وشخصيات جنوبية في الخارج، “خطوة هامة في مسار النضال السلمي الجنوبي ويقرب شعب الجنوب من هدف تحريره واستقلاله وهو في الوقت نفسه ثمرة من ثمار النضال السياسي والدبلوماسي الذي يخوضه أبناء الجنوب على الصعيدين الإقليمي والدولي” .
وقال الناطق الرسمي باسم التكتل شاهر مصعبين ل”الخليج” إن الاستماع الجيد والتفهم لما طرحه وأفاض به القادة الجنوبيون عن القضية الجنوبية يؤشر على اهتمام غير مسبوق من الخليجيين لقضية أبناء الجنوب العادلة، وأهمية حلها بالنسبة لهم، حيث يؤكد هذا اللقاء حرصهم على الجنوب كجغرافيا وسياسة وإنسان . وأشاد مصعبين بالرسالة المشتركة والموحدة التي صيغت من قبل تلك القيادات وسلمت إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال اللقاء وما تضمنته من أفكار ومطالب، والتي قال إنها تنسجم انسجاماً كبيراً وتتطابق مع الرؤى والأفكار التي يطرحها التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي والهدف الذي يناضل من أجله خدمة للقضية الجنوبية وسقفه الذي يتمسك به سقف التحرير والاستقلال .
وأبدى الناطق الرسمي باسم التكتل تأييده للدعوة التي وجهها القيادات والشخصيات الجنوبية للأشقاء الخليجيين بالتقدم بمبادرة خاصة بالقضية الجنوبية وباستمرار انعقاد مثل هذه اللقاءات وامتدادها لتشمل القيادات الجنوبية في الداخل .
من جهة أخرى قال الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب إن اختيار الرأسمال الوطني لقيادة المرحلة القادمة دليل واضح على صدق النوايا لإخراج الشعب من محنته والعناية به، مؤكداً أن الهدف الأسمى الذي يناضل من أجله أبناء الجنوب والذي كان شعار المؤتمر هو الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة . وأوضح أحمد القنع، عقب أيام قليلة من اختتام أعمال المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في مدينة عدن، أن المهام الماثلة أمام قيادة المؤتمر تتمثل في سرعة استكمال الهيئات القيادية بحيث تكون قادرة على وضع الخطط والبرامج لترجمة ما تضمنته وثائق المؤتمر وقراراته وتوصياته إلى الواقع العملي الملموس .
وأشار إلى أن ما يميز المؤتمر الوطني لشعب الجنوب عن غيره هو التنفيذ العملي بداية بالإشراف والمتابعة لتشكيل قيادة المحافظات والمديريات، وكذلك تشكيل الدوائر المهمة التي من خلالها ستطور النشاط الفعلي للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب .
وكان المؤتمر الوطني انتخب في جلساته قبل أيام رجل الأعمال الجنوبي المقيم في عمان الشيخ أحمد بن فريد الصريمة رئيساً لهيئة رئاسة المجلس الوطني لشعب الجنوب، فيما أشار القيادي محمد علي أحمد، الذي قاد الأعمال التحضيرية للمؤتمر وجلساته التي استمرت ثلاثة أيام، إلى أن الرأسمال الوطني الجنوبي هو الذي مول أعمال المؤتمر والتحضيرات التي سبقته واستمرت تسعة أشهر وشارك فيه أكثر من 1500 مشارك مثلوا المحافظات الجنوبية من البلاد
الخليج الاماراتية