يمني عذبه الحوثيون بوحشية لا يجد العلاج المناسب في الاردن
عجز الأطباء في المستشفيات الأردنية عن تقديم العون الطبي لجريح يمني، تعرض لتعذيب شديد وضرب مبرح من قبل قوات الحوثي عند غزوهم مدينة عدن.
وقال تقرير طبي وسُلم للمريض إنه "تعرض لإصابات في الحرب، نتجت عنها كسور متعددة، وفقدان عظام الفك العلوي والشفة العلوية".
وحشية
ويُظهر التقرير الذي أطلع عليه 24، أن الجريح خضع لعمليات تثبيت الفك العلوي، وتنظيف الجروح وأنه "في حاجة إلى سلسلة عمليات لإعادة بناء أجزاء من الوجه التي تعرضت لضربات قوية باستخدام الجراحة المجهرية" ناصحاً بإجرائها "في مراكز متخصصة في أوروبا أو امريكا، وإعادته إلى عمان لاستكمال علاجه باستخدام الجراحة الحديثة".
وأُصيب اليمني الجريح في عدن، وتعرض إلى ضرب وتعذيب شديدين على يد قوات الانقلاب بعد أن كان في مقدمة المتصدين لغزو عدن.
وغادر الجريح عمان للعلاج في الهند، على نفقة أحد رجال الأعمال الموالين للشرعية، بعد عجز ذويه عن تأمين تكاليف العلاج في أوروبا أو أمريكا.
تقارير دولية
وتتحدث تقارير منذ أشهر عن تعذيب وحشي يتعرض له مختطفون ومعتقلون قسراً في سجون ميليشيات الحوثي، وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح.
ويستخدم الإنقلابيون سجون أجهزة الأمن، والقلاع والحصون التاريخية، لاحتجاز آلاف المعتقلين، بينهم قيادات سياسية وعسكرية بارزة، دون الإعلان عن حالات الاعتقال وحيثياتها.
ولا تتوقف ميليشيات الحوثي والمتحالفين معها، من الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي تخضع لسيطرة المتمردين، التي باتت تحت سيطرة الحوثيين والضباط الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عن اختطاف الآلاف من مختلف التوجهات السياسية، وباءت معظم محاولات الإفراج عنهم بالفشل.
ورصدت تقارير دولية اختطاف 7 آلاف شخص، بينهم 263 طفلاً على الأقل، في 16 شهراً من انقلاب المخلوع صالح وحلفائه الحوثيين.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، أن 1077 شخصا تعرضوا للتعذيب الوحشي على يد الميليشيات، وأن"قوات الحوثي وصالح اختطفت 263 طفلاً، وزُجّ ببعضهم في جبهات القتال المختلفة، واستُخدم بعضهم رهائنَ، للضغط على آبائهم أو أقاربهم، لتسليم أنفسهم للميليشيات، أو الكف عن أنشطتهم المعارضة لها".
دروع بشرية
ويقول التقرير إن الاختطاف طال أيضاً يمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرض بعضهم للتعذيب، واستُخدم مع مختطفين آخرين دروعاً بشريةً، كما وثق التقرير اختطاف 12 أستاذاً جامعياً و148 إعلامياً.
وصنف تقرير إقليمي آخر الحوثيين والمخلوع في المرتبة الثانية في بين أكثر الخاطفين للصحافيين، بعد داعش، باعتقال 13 إعلامياً وناشطاً منذ الانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بين آخر 2014، وبداية 2015.