ثلاث دول ترفض قبول الرئيس السابق على أراضيها
منذ أكثر من أسبوعين على التوالي فشل نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري المقال العميد أحمد علي عبدالله صالح في شراء أي فلل في العاصمة الإيطالية روما لأبيه الذي من المتوقع أن يغادر إليها خلال الإيام القادمة للعيش على أراضيها , بعد موافقة الحكومة الإيطالي على استضافة أبية .
وكشفت مصادر خاصة لمأرب برس " أن سبب فشل نجل الرئيس السابق في مهمته يعود إلى تحفظ الحكومة الإيطالية على مصادر أموال ابيه خاصة بعد أن طالبت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل والحاصلة على مواطنة شرف من مدينة تورينو الإيطالية "توكل كرمان" التي زارت إيطاليا في 8 فبراير من العام لحالي من وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي العمل على مثول علي عبدالله صالح أمام القضاء الدولي , وطالبت كرمان أثناء لقائها بالمسئولين الإيطاليين في حينها على تجميد أملاك علي عبدالله صالح , وخاطبت كرمان الحكومة الإيطالية بالقول " إن صالح "يستغل ممتلكاته لبذر الخلافات وإفشال المسيرة الانتقالية".
وعلى صعيد أخر أكدت مصادر عسكرية في قيادة الحرس الجمهوري أن العميد أحمد على كان على علم مسبق بقرارات الرئيس هادي , وقد سافر فور تأكده من قرب إعلان هادي قرار هيكلة الجيش , وقال المصدر لمأرب برس أن نجل صالح اتصل بكافة قيادات الأولية التي صدر بحقهم إقلات من قبل الرئيس هادي وخاصة ألوية الصواريخ وطالب منهم التعبير عن رفضهم لقرارات هادي بأي طريقه يرونها .
وأضاف المصدر أن كل القيادات التي اتصل بها نجل صالح رفضت الاستجابة لأمرة ومنهم من رفض ان يرد علية عبر الهاتف , وأرجع المصدر سبب تأخر إعلان تأييد نجل صالح هو ألأمل في قيام أي من قيادات الحرس في إحداث أي تمرد عسكري , لكنة عقب إيقانه بالفشل بادر بإعلان تأييده لقرارات الرئيس هادي .
وعلى صعيد أخر افادت مصادر ان الرئيس السابق طالب خلال الأسابيع الماضية أن يتم استضافته في المملكة العربية السعودية أو الأمارات العربية المتحدة لكن كلا الدولتين رفضتا طلب صالح بعد الاطلاع على نشاطه التخريبي في اليمن وتعطيل التسوية السياسية , كما رفضت أيضا أثيوبيا منح صالح حق اللجوء خوفا من قيام صالح بأي نشاط سياسي يضر باليمن والحكومة اليمنية , خاصة واليمن تستضيف مئات الأف من الإثيوبيين على أراضيها الذي ربما ينعكس سلبا على مواطنيها في اليمن .
وقالت مصادر في روما ان الحكومة الايطالية رفضت بيع أي من القصور للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما رفضت كل من السعودية والامارات واثيوبيا استقباله بسبب الاتهامات الموجهة اليه في الجرائم التي ارتكبت خلال العام 2011.
وكشفت مصادر مطلعة في روما عن ان سفر نجل صالح العميد احمد علي الى روما قبل ايام، كان بغرض شراء قصر لوالده، بعد تصاعد الخلافات مع الرئيس عبدربه منصور هادي، رغم ان صالح واقاربه يملكون العديد من الفلل الفاخرة.
واوضحت المصادر ان الحكومة الايطالية رفضت بيع أي قصر لنجل صالح، ما جعل العميد احمد علي يستعين بمجموعة ضغط دولية للتاثير على الحكومة الايطالية.
وتراجع الرئيس السابق علي عبدالله صالح مجددا عن موافقته مغادرة البلاد للإقامة المؤقتة في العاصمة الايطالية روما بعد حصوله على تأشيرة دخول للأراضي الايطالية محاطة بضمانات تمتعه بامتيازات الحصانة القضائية التى حصل عليها مقابل تنحية الطوعي عن السلطة قبل ما يزيد عن عام .
في سباق اخر اكدت مصادر عسكرية ان نجل صالح كان على علم بالقرارات التي اصدرها هادي قبل اسبوع، وكشفت المصادر لـ" مأرب برس " عن اتصال بين
وأكدت مصادر مقربة من الرئيس السابق لـ مأرب برس أن قراره بالتراجع عن موافقته التوجه الى العاصمة الايطالية للإقامة المؤقتة فيها لمدة عامين اتخذه بشكل مباغت بعد أن كان نجله الاكبر قد سافر بشكل غير معلن الى " ايطاليا " لاستكمال الترتيبات المتعلقة بانتقال والده للإقامة فيها " .
وأشارت المصادر الى أن صالح ابدي استيائه من تصعيد الرئيس عبد ربه منصور هادي لسقف الخلافات الطارئة معه الى حد التهديد بإمكانية الغاءه للحصانة القضائية معتبرا أن هذا التصعيد يعزز من الاعتقاد بانصياع الرئيس لاملاءات قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الاحمر .
ذات المصادر نفت ما تردد عن رفض دولة عربية استضافة الرئيس السابق منوهة الى أن صالح لم يطلب من أى دولة خليجية أو عربية استضافته ولايزال يتشبث بقراره الاستمرار في ممارسة حياته السياسية كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه .