الجيش الوطني يتأهب لاستعادة أرحب
ما إن أكملت قوات المقاومة الشعبية سيطرتها على مديرية نهم، شمال العاصمة صنعاء، حتى بدأت معركة استعادة المديرية الثانية، أرحب، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار يضعون اللمسات النهائية لاستعادة المديرية، بعد أن وصلتهم تعزيزات تقدر بمئات المقاتلين القبليين، الذين أرسلهم مشايخ القبائل، بكامل عدتهم وعتادهم، للمشاركة في معركة دحر الانقلابيين الحوثيين وعناصر المخلوع.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مشايخ القبائل المحلية أوفوا بالوعد الذي قطعوه للقيادة الشرعية، بالوقوف صفا واحدا وراء قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، وأرسلوا مقاتليهم، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون لمقاتلي القبائل دور كبير في حسم المعركة مبكرا، نظرا لما يتمتعون به من مهارات قتالية عالية، إضافة إلى معرفتهم بكافة تضاريس المحافظة وطبيعتها الجغرافية. وتابع المركز قائلا إن من شأن التجاوزات التي ارتكبها الحوثيون خلال سيطرتهم على المحافظة، والمآسي التي عاشها السكان المحليون، أن تجعل مقاتلي القبائل المحلية أشد رغبة في تخليص بلادهم من الاحتلال الحوثي.
اصطفاف قبلي
بذلت جماعة التمرد الحوثي خلال الفترة الماضية جهودا كبيرة لإثناء مشايخ قبائل أرحب عن تنفيذ التعهد الذي قدموه لقيادة التحالف العربي بالوقوف معها في معركة استعادة العاصمة، وحاولت كثيرا استمالة المشايخ، عبر إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة، إلا أنهم رفضوا حتى مناقشة الأمر، ورفضوا استلام المبالغ التي أرسلتها إليهم الجماعة الانقلابية عبر بعض ممثليها. كما حاول الانقلابيون تهديد المشايخ بالاعتداء عليهم إذا أصروا على رأيهم، إلا أن قبائل أرحب رفضت هذا الأسلوب تماما، وطالبت ممثلي الميليشيات بسحب هذا التهديد فورا أو تحمل عواقبه، مما دعاهم إلى الاعتذار ومغادرة المنطقة على الفور.وأشار المركز إلى أن كثيرا من مشايخ أرحب يرون في موقفهم الجديد بالاصطفاف وراء الشرعية، فرصة لتكفير الخطأ الذي وقعوا فيه سابقا، عندما سمحوا لميليشيات الحوثي بالمرور عبر أراضيها، وأعلنوا في مؤتمر كبير انحيازهم للوطن، ورفضهم المشاركة في تمرير المخطط الإيراني الذي تولى الحوثيون تنفيذه باختطاف اليمن من محيطها العربي، وإدراجها في فلك المحور الإيراني البعيد عن بيئتهم والمتناقض مع عاداتهم وتقاليدهم التي شبوا عليها.
انهيارات المخلوع
كشفت مصادر وسط قيادة الحرس الجمهوري عن وقوع انشقاقات واسعة وسط العناصر الموالية للمخلوع، مشيرة إلى أن عشرات الضباط والجنود جاهروا بتأييدهم للقوات الموالية للشرعية، واستعدادهم للمشاركة في صفوفها، في معركة استعادة صنعاء من براثن الميليشيات.
وأضافت المصادر –التي رفضت الكشف عن اسمها– في تصريحات إلى "الوطن" أن ضابطا برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، يقودان حركة الانشقاق التي حدثت، وأنها غادرا معسكرات الحرس الجمهوري بصحبة عشرات الجنود، إلى جهة غير معلومة، وأن تنسيقا مع مقاومة آزال سبق عملية الخروج، وأن أعدادا إضافية من قوات المخلوع تفكر في اتخاذ نفس الخطوة خلال الأيام المقبلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها