مع الكويت.. لسنا وحدنا : قيادات محافظة عدن يتحدثون ل (عدن بوست) عن دورها الإغاثي والتنموي
تواصل دولة الكويت الشقيقة وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حملة إغاثة الشعب اليمني في العديد من المناطق اليمنية المحررة. يأتي ذلك بعد الارتفاع الحاد الذي تشهده في اليمن على مستوى الاحتياجات الإنسانية والإغاثية التي بلغت 82% من إجمالي عدد السكان، بنحو 21.1 مليون شخص، باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال العام 2015، وفق تقرير مراجعة الاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام 2016.
وتبرز تدخلات اللجنة الكويتية الإغاثية العليا في محافظات عدن، أبين، لحج، الضالع، تعز ومأرب، في المساعدات الغذائية إلى جانب إغاثة محافظة أرخبيل سقطرى التي تضررت جراء إعصاري "شابالا" و"ميغ"، إلى جانب مجالات إغاثية أخرى وضعتها الحملة للتنفيذ في خطتها التي تشمل مناطق التنفيذ في المرحلة الأولى.
رئيس اللجنة اليمنية الكويتية للإغاثة، رائد إبراهيم، أعلن أن الإغاثة الكويتية في اليمن ستشمل 5 مجالات هي الغذاء والمياه والصحة والتعليم والإيواء، على إثر دارسة لاحتياجات المدنيين في المناطق المستهدفة.
الحملة الكويتية في اليمن لاقت إشادات واسعة من قبل شخصيات يمنية مرموقة، خصوصا وأنها تأتي امتدادا لأدوار تاريخية مشابهة بادرت بها دولة الكويت لإنقاذ اليمن خلال الأزمات التي عصفت به سابقا.
يقول المتحدث الرسمي باسم المقاومة الجنوبية، علي الأحمدي، إن مدينة عدن "عاشت أوضاعا صعبة على كافة الصعد إبان الحرب التي شنتها الميليشيات الإجرامية، وبعد اندحار العدوان وتحقق النصر كانت تقف أمام المدينة مشاكل ومصاعب كثيرة خصوصا في الجانب الإغاثي والطبي..".
مضيفا: "هنا كان حضور مختلف الأشقاء الذين وقفوا معنا وقفة أخوية صادقة، وأخص في هذا المقام الأشقاء في دولة الكويت الذين بقوا على العهد وكما عرفتهم مدينة عدن بل واليمن منذ عقود اهل كرم ونجدة وروح إسلامية عالية فجاءت سفن الاغاثة بمختلف المستلزمات حيث لم تقتصر على المواد الغذائية وخاطر بعض مسئولي الجمعيات والصناديق الكويتية بالحضور لعدن رغم عدم استتباب الامور فيها بعد، بل وكان هناك دعم سخي في الجانب الطبي وإمداد المستشفيات بما يلزم من مولدات كهرباء وسيارات إسعاف ومستلزمات طبية وصلت إلى عدد من المحافظات بدأ بالمجاورة ووصولا إلى حضرموت وبعض المحافظات الشمالية"..
ولفت الأحمدي إلى عجز لسانه "عن تقديم الثناء والشكر لدولة الكويت حكاما ومسئولين وشعبا فمعزتهم وتقديرهم في القلوب على الدوام.. نشكر لهم هذه الوقفة ونثمنها كثيرا وندعو الله ان يحفظ الكويت ويديم عليها الأمن والأمان".
من جانبه، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني، زيد السلامي، إن "دولة الكويت ارتبط اسمها في عقل وقلب كل يمني، فهي دولة الخير والعطاء، هي من بنت المدارس والمساجد والمستشفيات في أكثر من منطقة ومدينة يمنية طوال الأعوام الماضية، وستكون هذه الحملة محل ترحيب وتفاعل من قبل كل إنسان يمني".
مشيرا إلى أن "ما يقدمه الأشقاء في دول الخليج العربي للشعب من دعم في كل المجالات سيظل محل ترحيب وتقدير لدى الجميع وسيسجل في صفحات التاريخ الناصعة، وليس بين الإخوة والأشقاء شكرا لكننا نشكرهم على هذا العمل العظيم".
وأكد محافظ عدن الأسبق، وحيد علي رشيد، أن لدولة الكويت علی وجه الخصوص "مكانة خاصة عند أبناء عدن واليمن كلها، فقد كانت سباقة في تقديم الدعم في مجالات مختلفة، وهي مناسبة لتوجيه الشكر لدولة الكويت أميرا وشعبا ولكل إخواننا في السعودية والخليج والوطن العربي الواقفين مع الشعب اليمني ضد طغيان الانقلابيين".
موضحا أن "الوطن عموما وعدن على وجه الخصوص بحاجة إلی دعم كبير لانتشالها من أوضاعها الصعبة الناجمة عن هذه الحرب الظالمة. والجهود الإغاثية اليوم مهمة جدا في بعدها المادي والنفسي وبالذات عندما تأتي من إخواننا وجيراننا في المنطقة فهذا يؤكد ويعزز الوشائج والروابط بين أبناء المنطقة ويعطي للناس آمالا كبيرة أنهم ليسوا في محنتهم لوحدهم ويفوت علی المتربصين أن ينفردوا بالمواطن البسيط وإذلاله عبر سياسة الإفقار وحرمان الناس من حقوقهم وخدماتهم".
بدوره، عبّر لاعب المنتخب الوطني السابق لكرة القدم ونادي التلال، الكابتين قيس محمد صالح، عن شكره "لدولة الكويت وأميرها وشعبها، "لما قدموه في هذه الحرب وهذا يجسد الدور الاخوي والمحبة الكبيرة بين الشعبين".
وقال إن "ما تم عمله في الفترة السابقة والفترة الحالية من تقديم الاغاثة للضالع وأبين ولحج وتقديم الدعم المادي لمؤسسة المياه في عدن يدل على العلاقات القوية بين البلدين وتجسيد لدور سابق كانت فيه الكويت حكومة وشعباً سباقة في بناء المدارس والجامعات والمستشفيات وهذا ما نطمح إليه في أعادة العلاقات بشكل اقوى حتى تستهل العام الجديد في عمل مشاريع كبيرة لتحدث قفزة اقتصادية وتجارية في بلدنا الذي عانى ويلات الحروب".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها