محافظ حضرموت يهاجم الحكومة ويلوح بالاستقالة (تفاصيل)
شن محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد هجوماً على الحكومة اليمنية بسبب إمهالها وتقاعسها عن حل القضايا التي تعصف بالمحافظة ".
وقال باحميد في منشور على صفحته بالفيس بوك " لم يعد مشرفا على الإطلاق البقاء في حكومة لم تدرج حتى مجرد الإدراج في جدول اجتماعها ليوم الأحد الماضي معاناة حضرموت وما تمر به بالرغم من المخاطبات والرسائل والتقارير التي تم ارسالها الى المعنيين فيها .. ولولا أن قام أحد الوزراء الحضارم بتذكير الحكومة الموقرة بعد أن رفعت جلسة الاجتماع بموضوع حضرموت والضنك لما كان الموضوع حتى أدرج إعلاميا في خبر اجتماع المجلس" ..
وأضاف " حقا لم يعد مشرفا البقاء في حكومة تتعامل مع (حضرموت) وأهلها بهذه الطريقة .. وهي التي ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الصراعات بحكمة أهلها وعقلانيتهم وكان من الممكن أن تمر من هذه الأزمة بسلام لو وجدت آذانا صاغية وعقولا واعية وقلوبا صادقة لا تعمل على تمزيق الوطن بالمناكفات والتصنيفات الحزبية الضيقة أو باللامبالاة القاتلة المضرة بالوطن والمواطن ".
وأردف " نستطيع أن نخدم أرضنا وأهلنا أفضل الف مرة ونحن خارج هذا الكرسي الذي أصبح قيدا معيقا بل ومضرا .. وسنبقى مثلما كنا أوفياء لها نبذل الغالي والنفيس لأجلها .. فهي تستحق ذلك وأكثر".
وعدد المحافظ عدد من القضايا التي لم تلتفت لها الحكومة بدء بسقوط عاصمتها مدينة المكلا في الثاني من أبريل الماضي بيد القاعدة ، وما تعرضت لها من تأثيرات إعصاري تشابا وميج .
نص المنشور :
وكأنه مكتوب على هذه الأرض وعلى أهلها على الدوام أن يواجهوا مصيرهم بأنفسهم .. مكتوب عليهم ألا تنظر إليهم الأنظمة والحكومات المتعاقبة إلا على أنهم خزنة المال والبقرة الحلوب التي لا تصلح إلا لأخذ الحليب منها دون حتى أن يكلفوا أنفسهم القيام بواجب الرعاية والحماية لها ..
واجهت حضرموت كل أزماتها منفردة .. ويكفينا مثالاً ما مر بها خلال العهد القريب للعام 2015م ..
اقتحمت القاعدة عاصمتها المكلا وسيطرت على كل شيء .. فلم يبالي أحد بها ولا بصوتها ولم يكلف أحدٌ نفسَه عناء حتى مجرد الاتصال للسؤال عنها .. بل أتى التصريح صاعقا من رأس الحكومة أن هؤلاء ما هم إلا (أبناء حضرموت) .. وها هو العام يوشك على الانقضاء وعاصمة حضرموت تحت السيطرة الكاملة من قبلهم ولم يسلم منهم الاحياء ولا الاموات .. دون أن يبالي بحضرموت أحد ..
حلت بحضرموت أزمة النازحين فكان عليها أن تواجهها وحيدة كالعادة .. فتكاتف أبناؤها وسطروا ملحمة الضيافة الحضرمية التي احتفت بالنازحين وتعاملت معهم أهلاً وضيوفاً كراماً حتى عودتهم إلى ديارهم .. وبقي دور الجهات العليا دور المراقب والوعود التي لم تتم ..
ثم إذا بالاعصار تشابالا ثم تابعه ميغ يضربان سواحلنا الشرقية ومدنها .. وتواجه حضرموت أزمتها وحيدة في ظل حالة من اللامبالاة من المركز .. فكان الاصطفاف المجتمعي من فرق تطوعية ولجان محلية ومتطوعين هو من حد من آثار المحنة وتداعياتها .. ثم كان جهد الصامدين من قيادات وعمال المؤسسات الخدمية من كهرباء ومياه واتصالات الذي أسهم في سرعة عودة الخدمات للمواطنين ..
واليوم ها نحن في حضرموت نواجه جائحة الحميات ومنها الضنك التي وصلت إلى أكثر 1600 حالة قضت منها 14 حالة معظمها من الشباب .. ورغم كل مخاطباتنا ومراسلاتنا تبقى الاستجابة الرسمية المركزية دون المطلوب .. وكأن حضرموت ليست من محافظات الجمهورية اليمنية أو كأنها لم تعلن تأييدها المبكر للشرعية الدستورية أو كأن من يسكنها ليسوا من بني الإنسان الذين لهم من الحقوق ما فرطت الحكومة في القيام بها ..
لم يعد مشرفا على الإطلاق البقاء في حكومة لم تدرج حتى مجرد الإدراج في جدول اجتماعها ليوم الأحد الماضي معاناة حضرموت وما تمر به بالرغم من المخاطبات والرسائل والتقارير التي تم ارسالها الى المعنيين فيها .. ولولا أن قام أحد الوزراء الحضارم بتذكير الحكومة الموقرة بعد أن رفعت جلسة الاجتماع بموضوع حضرموت والضنك لما كان الموضوع حتى أدرج إعلاميا في خبر اجتماع المجلس ..
حقا لم يعد مشرفا البقاء في حكومة تتعامل مع (حضرموت) وأهلها بهذه الطريقة .. وهي التي ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الصراعات بحكمة أهلها وعقلانيتهم وكان من الممكن أن تمر من هذه الأزمة بسلام لو وجدت آذانا صاغية وعقولا واعية وقلوبا صادقة لا تعمل على تمزيق الوطن بالمناكفات والتصنيفات الحزبية الضيقة أو باللامبالاة القاتلة المضرة بالوطن والمواطن ..
نستطيع أن نخدم أرضنا وأهلنا أفضل الف مرة ونحن خارج هذا الكرسي الذي أصبح قيدا معيقا بل ومضرا .. وسنبقى مثلما كنا أوفياء لها نبذل الغالي والنفيس لأجلها .. فهي تستحق ذلك وأكثر ..
لك الله يا حضرموت .. لكم الله يا أهلنا في حضرموت .. وستتجاوز حضرموت محنتها وكل ازماتها مثلما تفعل في كل مرة بتوفيق ربها وتكاتف وهمة وعزيمة وصدق أهلها .. (والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناسِ لا يعلمون) ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها