المجلس الوطني الجنوبي يحدد ثلاثة مسارات للحوار مع صنعاء ويؤكد تمسكه بها
نظم المجلس الوطني لشعب الجنوب صباح اليوم مؤتمر صحفي للرد على استفسارات الإعلام بمختلف توجهاتهم لتوضيح الرؤية حول مخرجات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب والذي جاء تحت شعار " الحرية تقرير المصير واستعادة الدولة " والذي عقد في قاعة المؤتمرات في فندق جولدمور بحضور عدد من الإعلامين والإعلاميات ووسائل الأعلام المختلفة وفي الكلمة الافتتاحية قال الأخ محمد على أحمد نائب رئيس مجلس الوطني للشعب الجنوب في كلمته " تم وضع ثلاث مسارات وهي ، الحوار الجنوبي، الحوار مع المجتمع الدولي ، التفاوض بين الجنوب والشمال بندية شعبين وأوضح بان المؤتمر الوطني للشعب الجنوب عقد بدعم من رأس المال الجنوبي الحر ولم نستلم من إي جهة أخرى كانت محلية أو دولية أو إقليمية.
ورد الأستاذ تمام على بعض الأسئلة الموجه من الصحفيين حيت أوضح بأنه لا يمثل شعب الجنوب إلا عبر صناديق الاقتراع وأن اكتساب شرعية تمثيل الشعب تأتي عبر هذه الصناديق.
وفي ختام المؤتمر الصحفي قال الأستاذ تمام باشرا حيل رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني لشعب الجنوب في كلمه توضيحية بأن هناك لبس في بعض المصطلحات مثل الحوار والحوار الوطني والتفاوض, مؤكداً بان الوثيقة الرسمية والتي أجمعنا عليها في المؤتمر و سلمت للوزير البريطاني وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن نصت على أن يكون التفاوض بين دولتين وخارج اليمن و يكون برعاية دولية ومجلس الأمن الدولي.
نص كلمة الأخ محمد علي أحمد نائب الأمين العام لمجلس الشعب الجنوبي :
تحت شعار من اجل الحرية وحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية ،وفي أجواء مليئة بالامل والثقة بالنصر في الوصول إلى تحقيق هدفنا الوطني الاول في استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة الكاملة السيلدة عقدنا الموتمر الوطني لشعب الجنوب.على مدى عشرة اشهر كاملة تم التواصل وإجراء الحوارات المكثفة مع مكونات الحراك الجنوبي و القوى السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني و الشخصيات العامة على امتداد الجنوب كلة بهدف الوصول الى وضع الأسس والقواسم المشتركة للتوافق على عقد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .وبعد ذلك تم تطوير التواصل والحوار الى تشكيل لجنة تحضيرية وبدء التحضير الوثائقي والتنظيمي و الاعلامي لعقد المؤتمر .وبرغم كل الصعوبات اجتزنا مرحلة التحضير بنجاح وتم .حرصنا خلالها على تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والوصول اللى اكبر قدر من الاجماع الوطني الجنوبي من خلال تبني مايوحد واستبعاد مابفرق .هذا ماعملناه في الوثائق الوطنية التي قدمت واقرها المؤتمر ،هذا ماعملناه تنظيميا وحيث كانت مبادى التوازن الوطني والتسامح والتصالح والقبول بالاخر اهم المبادى التي حكمت سلوكنا خلال مرحلة التحضير للمؤتمر وستستمر معنا بعد انعقاده سنركز في أولويات العمل الوطني الجنوبي بعد المؤتمر على اعادة البناء لكل حلقات الهيكل الوطني بابعادة الشعبية والاجتماعية والسياسية واعادة تشكيل مرجعياته القيادية على كل المستويات ابتداء بالمديريات ومرور بالمحافظات وصولا الى المستوى الوطني على امتداد كل الجنوب.
بحيث تصبح للجنوب هياكل ومرجعيات يدار بها من اقصى الى اقصاه.
أما مايخص الموقف من الدعوات الدولية للحوار و التفاوض فقد تبلور لدينا موقف واضح اوردنا تفاصيلة في وثيقة خاصة اقرها المؤتمر الجنوبي الوطني "وثيقة استراتيجية الحوار والتفاوض" وهي في مضمونها لم تخرج عن الوثيقتين السابقتين التي أجمع عليها الجنوبين وسلمت لمبعوت الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر وسلمت لاحقا للوزير البريطاني والسادة سفراء الدول الكبرى اثناء زيارتهم الاخيرة الى عدنالموقف المتضمن في هذه الوثائق يعبر عن ارادة الشعب الجنوبي ونحن نتمسك بتبني ودعم ارادة الشعب و لسنا مفوضين بالقدوم على اي خطوات تخالف ارادة الشعب الجنوبي فنحن محكومين بها وليس لأحد الحق بتجاوزها.
وضعنا ثلاثة مسارات للحوار والتفاوض ونتمسك بها:
المسار الاول الحوار الجنوبي :ونريد له الوصول الى النجاح في اعادة البناء الوطني الجنوبي واعادة تشكيل مرجعيتها القيادية وبما يعزز الوحدة الداخلية والالتفاف الشعبي حول قضية الجنوب واهداف الكبرى
المسار الثاني والحوار مع المجتمع الدولي :ويتركز حول ثلاث قضايا وهي :-
1-الحوار مع المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية للوصول إلى اعتراف واضح بشرعية التمثيل السياسي للجنوب
2- البلورة والتوقيع على اتفاقية دولية يتبناها المجتمع الدولي بحيث يتم توقيعها من قبل الجنوب كطرف والشمال كطرف ثاني والمجتمع الدولي بصفته طرف ضامن وشاهد.
وتضع هذه الأتفاقية مبادئ وآليات التفاوض بين الشعبين ودولتيهما وتضمن الندية والاعتراف المتبادل بحقوق كل طرف.
3-إستعادة الوضع القانوني للدولة الجنوبية في مؤسسات الشرعية الدولية .
المسار الثاث التفاوض بين الجنوب والشمال بندية الشعبين والدولتين وبمرجعيات وإحترام إرادة الشعب الجنوبي وضمان تحقيق خياراته المصيرية واعتماد البيان الإقليمي الذي صدرعن دول مجلس التعاون الخليجي وبيان دول إعلان دمشق والقرارات الدولية 924 و 931 التي صدرت بشان قضية الجنوب أثناء حرب احتلال الجنوب 1994م.
أما المبادرة الخليجية والقرارات الدولية 2014 و2051 فهي تخص بمشكلات الأخوة في الشمال و نتمنى لهم الاعتماد على هذا المرجعيات الوصول إلى حل لمشكلاتهم الداخلية لأننا نري أن ذلك سيساعد في وصولهم الى شرعية سياسية موحدة للشمال تمتلك شرعية تمثيل الشمال في التفاوض مع الجنوب.