محمد علي احمد يخرج عن صمته ويشن هجوماً إعلامياً غير مسبوق على البيض
شن القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد ، هجوما عينفا وغير مسبوق له على الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض واتهمه بالسعي لتسليم الجنوب إلى ايران على غرار مغامراته العاطفية التي قال انها مكن قادت دولة ورقاب الجنوبيين إلى شمال اليمن. في وقت أشاد فيه بجهود ومواقف اللواء علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع في انجاح مؤتمر شعب الجنوب الذي اختتم اعماله امس الثلاثاء بعدن.
وأكد أحمد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، بنجاح المؤتمر بالرغم من محاولة إفشاله والتشكيك فيه والتشويش عليه من قبل قيادات محسوبة على الحراك، يعتبرها الشعب شخصيات تاريخية ومعهم قوى سياسية في الشمال ودول إقليمية وعالمية حاولوا إفشال المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الذي قال بإنه نجح بإرادة الله ومن ثم إرادة الشعب الذي فرض واقعه وصار الكل يؤيده بما فيهم تلك القوى التي قال بأنها نادمة ـ حسب تعبيره.
وقال في كلمته بختام الحفل : "إن من قاد المسيرات وحرض على مؤتمرنا ونصب العداء له، للأسف هم قيادات جنوبية فقدت مصالحها ومكانتها ومعها قوى سياسية شمالية ودول عالمية وإقليمية، وأن من كنا نحن نعاديهم ونشن الحملات عليهم عبر وسائل الإعلام هم أول من أيد وبارك وساند مؤتمرنا الوطني والأخ اللواء/ علي محسن الأحمر هو أول شخصية على مستوى الشمال والجنوب أيدت وباركت مؤتمرنا، مثمناً ما أسماها بالقيم الإنسانية والأخلاقية للواء محسن، موضحاً بأن شخصيات قيادية في الجنوب لم تكن راضية عن المؤتمر وأنها كانت أكثر عدائية من غيرها لعلمها بأن نجاح المؤتمر سيلغي هيمنتها ومكانتها، لافتاً إلى أنه لا مكان للفوضى في المؤتمر ولا للحكم الفردي ولا أساس لهيمنة الأحزاب والانتماءات السياسية على مصالح الوطن.
وأكد على نهج المؤتمر الوطني خارطة جديدة في العمل السياسي من أجل مستقبل البلاد ولن تكون هناك وصايا لأحد ولا محافظة مهيمنة على أخرى كما كان الوضع سابقاً وأن المجتمع هو وحده من سيكون صاحب القرار، مشيراً إلى أن ما خرج به المؤتمر بالإتفاق و التوافق سيكون هو الهيكل المؤسسي الذي سيسير عليه وأن الشرائح الاجتماعية هي صاحبة السلطة والقرار في المؤتمر الوطني الذي قال بأنه سيمثل المرجعية الرسمية والسياسية للبلاد، مبيناً بأن المؤتمر قابل للتحالف والتوسع ولقبول القوى السياسية الجنوبية التي لم تشارك فيه، موضحاً بأن قوى الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية التي انسحبت من المؤتمر قبل انعقاده كانت مشاركة في كل مراحل وخطوات الإعداد له بما فيها الوثائق وأنها انسحبت لأسباب تخوفية والبعض منها غيرت مواقفها بعد العودة لمرجعياتها، مؤكداً بأن قرار الانسحاب أو الانضمام للمؤتمر حق اختياري، مرحباً بكل المنضمين باعتبار الأمر قضية طوعية وقضية ولاء للوطن وليست للحزب أو التنظيم أو الفرد ولا حتى للإقليم أو العالم ـ حد قوله، لافتاً إلى أن هناك خارطة عالمية ينبغي التعامل معها وأن الخارطة الوطنية هي أيضاً يجب أن تتغير وفقاً للمتغيرات، محذراً ممن يحرضون على أفكار لا مكان لها ولا مجال لتطبيقها على أرض الواقع، بينما هم يعملون بخلافها من خلف الستار، مشيراً أن إعطاء الجنوب 50% في الحوار الوطني هو اعتراف بوجود دولتين هما الجنوب والشمال وهو ما يسمح بدخول الحوار الوطني من قبل الجنوبيين.
وشن المناضل محمد علي أحمد هجوماً على القيادات الجنوبية التي تتعامل مع إيران.. حيث أكد أن قيادات الخارج تتلقي مليارات باسم الجنوب من قبل قوى دولية إلا أنهم يتاجرون بها ولا يخدمون القضية الجنوبية بقدر ما يخدمون أنفسهم.. مهدداً بفتح ملفات القيادات الجنوبية وطالبهم بالعودة أن كانوا يعتقدون أن لديهم قضية وطنية، متهماً قيادات جنوبية بالتعاون مع صالح بزراعة القاعدة وأنصار الشريعة في أبين.
و كشف عن تورط إيران ولبنان في تدريب شباب جنوبيين وأيضاً من الشمال وقال إنه أيضاً ذهب إلى إيران وكانت شروطها هي إرسال طلاب لغسل دماغهم وفتح المجال لنشر عقيدتهم في الجنوب مقابل الدعم إلا أنه رفض لكن المجانين قبلوا.. منوهاً بأن إيران تنفذ مخططا مع إسرائيل يقضي إلى سيطرة إسرائيل على الشرق الأوسط، مقابل سيطرة إيران على الجزيرة العربية تحت إشراف أميركي. مؤكداً أن إيران طلبت منهم إرسال 6500 من شباب الجنوب لتدريبهم.
وقال البيض مثلما أخذنا إلى صنعاء وسلم الجنوب إلى هناك وهاهو اليوم يسلم الجنوب إلى إيران كعادته في مغامراته العاطفية والتي قبل على إثرها بالشروط الإيرانية.
واستعرض محمد علي أحمد ـ التوصيات والقرارات التي خرج بها المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بالموافقة والتوافق، مبيناً نسب تمثيل المحافظات في هيئة الرئاسة ـ والهيئة التنفيذية ـ من كافة الشرائح الاجتماعية كالتالي: الحراك الجنوبي ـ والأحزاب السياسية ـ المستقلين ـ 17% لكل فصيل منهم ـ الشباب والمرأة 8% لكل منها ـ رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان ـ رجال المال والأعمال ـ المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والكفاءات الاجتماعية وأسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير 5% لكل واحد منهم، بينما 3% لمؤسسات المجتمع المدني ـ وفيما يخص تمثيل المحافظات في المؤتمر لكل من محافظتي عدن وحضرموت 180 فرداً لكل محافظة "مندوبين وهيئات وقيادات"، بينما محافظات "لحج ـ أبين ـ شبوة ـ المهرة" 143 فرداً، أما المجلس الوطني الذي قوامه 315 ـ "عدن 70 حضرموت 70 وبقية المحافظات الأربع 54 بالتساوي، أما الهيئة التنفيذية "عدن 20% ـ حضرموت 20% وبقية المحافظات الأربع 15% لكل منها ـ هيئة الرئاسة 3 من عدن ـ و2 بقية المحافظات.
كما تم قراءة مشروع القرارات والتوصيات ـ والبيان الختامي ـ وقراءة بريقات المباركة والتأييد من الأخ/ محمد عبدالرحمن العبادي ـ وعدد من المغتربين الجنوبيين.