قيادي عسكري بارز في عدن يكشف عن أستعدادات 4 ألوية من العسكريين السابقين لكسر حصار تعز وتحريرها
تستعد قوات مشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي في اليمن لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة تعز، انطلاقا من قاعدة العند العسكرية شمال عدن.
وكشف قيادي عسكري بارز في المنطقة العسكرية الرابعة بعدن لـ«الأنباء»: ان قيادات المقاومة المدنية والعسكرية بتعز التقت، أمس الاول، بقيادات قوات التحالف المتواجدين في العاصمة المؤقتة عدن مع الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة واتخذت قرارا بانطلاق معركة الحسم لتحرير تعز من عدة محاور.
وقال القيادي العسكري ـ الذي تحدث لمراسل «الأنباء» طالبا عدم الافصاح عن اسمه ومنصبه ـ «أنه تم الاتفاق على تشكيل 4 ألوية عسكرية من الجنود السابقين لكسر الحصار عن تعز وتحريرها بالكامل وإعادة ترتيب صفوف قوات المقاومة الشعبية.
وأقر الاجتماع ارسال وحدات عسكرية جديدة من قوات التحالف والمقاومة الجنوبية لمساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز».
وأضاف:« ان الرئيس هادي وجه المنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف بتوفير جميع احتياجات المقاومة بتعز من اسلحة مختلفة ثقيلة ومتوسطة بأسرع وقت ممكن».
وفي هذه الاثناء، شهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز مواجهات عنيفة بين الميليشيات والمقاومة الشعبية في منطقة ثعبات ومحيط القصر الجمهوري، بالتزامن مع استمرار الحصار وقصف الاحياء السكنية وبشكل انتقامي من قبل الحوثيين سقط خلالها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وبموازاة ذلك، أحبطت القوات السعودية محاولة تسلل أكثر من 100 من عناصر ميليشيات الحوثي وعلي صالح عبر المنطقة الحدودية بين المملكة واليمن.
وقامت طائرات الأباتشي والمدفعية السعودية بالتصدي لمحاولة التسلل، ما أدى لسقوط عشرات القتلى من الميليشيات على المنطقة الحدودية، بحسب ما افادت قناة «العربية» امس.
من جانب آخر، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات برية من التحالف، من السيطرة على مدينة حرض في محافظة حجة الحدودية.
وأكدت مصادر عسكرية لـ«الأنباء»، ان قوات الجيش الوطني مسنودة من قوات التحالف البرية والجوية استكملت سيطرتها على معسكر المحصام الاستراتيجي بالمدينة والتابع للحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح بعد معارك عنيفة وحصار عسكري استمر لعدة أيام قتل فيها عشرات المسلحين والجنود الموالين للحوثي وصالح وعدد من افراد الجيش الوطني.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن عادل القميري أن منطقة حرض أصبحت تحت السيطرة العملياتية بالكامل.
جاء ذلك في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة استهدفت مخازن السلاح في جبل النهدين ودار الرئاسة في العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الأنباء» أن قوات التحالف الجوية شنت، أمس، قصفا عنيفا غير مسبوق على اغلب مواقع ومعاقل ومخازن الاسلحة التابعة لميليشيات الحوثي وصالح بصنعاء.
وقالت المصادر ان التحالف قصف مقر قيادة الأمن المركزي ومخازن ألوية الصواريخ في فج عطان والكلية الحربية، ومخازن تموينية بشارع الستين، ومركز ابولو للمعارض جنوب غرب صنعاء الذي حوله المتمردون لمخزن اسلحة وثكنة عسكرية، كما قصفت غارات التحالف ايضا معسكر 48 التابع للحرس الجمهوري في منطقة حزيز جنوب العاصمة.
وجدد طيران التحالف قصفه المكثف على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية شمالا، وتجمعات واليات عسكرية في مقر الفرقة الأولى مدرع، وسط حالة ارتباك شديدة تجتاح مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وبالتزامن، شهدت محافظة صعدة معقل الحوثيين قصفا عنيفا ونوعيا من قبل طيران التحالف استهدفت العمق الحوثي وقتلت عشرات المتمردين بينهم قياديين، هما: مسؤول التوعية في صعدة أحمد البعران، والقيادي عبدالرب مشحم.
إلى ذلك، نظمت حركة «STOP» النسوية في اليمن وقفة احتجاجية أمام جامعة صنعاء للمطالبة بالإفراج عن مختطفين لدى ميليشيات الحوثي وصالح.
وتعرضت المشاركات في الوقفة لتهديدات من قيادي بالميليشيات لفض التجمع والمغادرة فيما تمسكت المحتجات بمطلبهن بشأن إطلاق أقاربهن المختطفين فورا.
وفي هذه الاثناء، اكدت مصادر ميدانية في المقاومة لـ«الأنباء»: ان الجيش والمقاومة تصدت لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي في محاولة لاقتحام منطقة القبيطة بمحافظة لحج جنوب اليمن.
كما أفشلت المقاومة الشعبية محاولة المليشيات للمرة الثانية في التسلل الى مناطق شرق جبل صبر لاستعادة موقع العروس الاستراتيجي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها