من الحرب إلى المجاعة.. يمنيون يستقرون في الصومال
استقر آلاف من اليمنيين، الذين فروا من الصراع الدائر في بلادهم، في العاصمة الصومالية مقديشو، بعد أن عبروا القرن الأفريقي بزوارق، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز” اليوم الأحد.
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إنه على الرغم من نقص الوقود، وارتفاع أسعار تهريب البشر، وصل مئات اليمنيين والإثيوبيين والجيبوتيين إلى الصومال، بعد أن قاموا بالرحلة الخطرة عبر خليج عدن هذا العام.
وسقط اليمن في براثن الحرب بعد أن سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، وتقدموا جنوبا، ما أدى إلى تدخل عسكري من تحالف تقوده السعودية في مارس/ آذار الماضي.
وقتل الصراع الدائر في اليمن، وهو من أفقر دول العالم العربي، أكثر من 6 آلاف شخص، ودفع الملايين للفرار من ديارهم.
وقال أنور محمد، وهو لاجئ يمني في مقديشو، إنه يريد أن توقف الأطراف المتحاربة الصراع ليتمكن المدنيون من إعادة بناء حياتهم.
وأضاف “نزحت من عدن إلى مقديشو، وعدد أفراد أسرتي 8 أنفار، عانينا في مقديشو، لم نجد سكنا غير السفارة اليمنية”، لافتا إلى قلة “المواد الغذائية والمواد الصحية والفلوس والأطفال برضو.. ما فيش مدارس”.
وقال سكان ومصادر قبلية، إن القوات اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، سيطرت على مدينة مهمة في شمال غرب البلاد يوم الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول)، في حين تسعى الأمم التحدة لإنقاذ وقف هش لإطلاق النار.
وقال عدلي محمد بنا، وهو لاجئ يمني آخر، “جينا هنا كلاجئين، بلادنا مدمرة، حرب ما في استقرار ولا أمن ولا فيها أي شيء، فجينا هنا في الصومال مقديشو، لي هنا حاليا 5 شهور أو 6 شهور، ما في شغل ولا أملك لغة صومالية وظروفنا صعبة بالمرة لا في مية ولا أكل ولا شرب”.
وكان تدهور الأوضاع الأمنية ونقص الوقود وانهيار شبكات الاتصالات في اليمن قد زاد من صعوبة عمل منظمات الإغاثة على مساعدة المتضررين من أعمال العنف.
ويقول منصور العمراني، القنصل اليمني في مقديشو، إن سوء الأحوال الجوية زاد الوضع سوءا، مضيفا أن “اللاجئين الموجودين بالسفارة اليمنية أو مخيم السفارة اليمنية يقدر عددهم بحدود 650 شخصا، يعني ما يقابل من 270 إلى 300 عائلة، ويعانون كثير جدا، خاصة عند هطول الأمطار، وفي هذه الأيام موسم هطول الأمطار في مقديشو”.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن نحو نصف الذين قتلوا في الصراع حتى الآن من المدنيين، ومن بينهم نحو 600 طفل.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد المصابين من جراء الصراع تجاوز 27 ألف مصاب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها