الهدياني: المجتمع الدولي في مهمة تفكيك الحراك وحمله قطعة قطعة إلى الحوار
قال الصحفي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني إن صورة المشهد الجنوبي الذي تتجاذبه الكثير من القوى والمكونات داخليا وخارجيا صار أكثر وضوحا اليوم من أي وقت مضى.
وأشار رئيس تحرير صحيفة (خليج عدن) إن المجتمع الدولي والإقليمي اليوم في مهمة تفكيك جبهة الممانعة الوحيدة يمنيا لإنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وهذه الجبهة هي الجنوب.
مضيفا : لقد سعى المجتمع الدولي فيما مضى من أشهر لإقناع الجنوبيين بالحوار مستخدما الدبلوماسية واللقاءات في عدن والقاهرة وعواصم عربية ودولية أخرى، لكن النتيجة لم تكن كافية، فلجأ أخيرا إلى محاولة تفكيك الصخرة الكبيرة لنقلها قطعة قطعة إلى طاولة الحوار القادم، بعد عجزة عن نقلها كاملة، ولهذا نرى عقد المؤتمرات الجنوبية بدأ من مؤتمر مجلس الحراك السلمي بزعامة باعوم ، ثم اليوم مؤتمر شعب الجنوب بزعامة محمد علي أحمد، وبعد غد لقاء الرياض للقيادات الجنوبية.
موضحا أن بصمات السعودية الشقيقة كانت ظاهرة في مؤتمر باعوم الذي عاد لتوه من رحلة علاج في الرياض ، واليوم نشهد مؤتمر شعب الجنوب حيث تبدو بصمات بريطانيا التي حكمت عدن لـ 129عاما فيه جليه من خلال الصف القيادي المعروف بولائه لها ومغتربين بارزين في بريطانيا حضروا كمندوبين وحتى نائب السفير الذي كان مشاركا.
وتابع الهدياني حديثه بالقول أن الرياض ستشهد لقاء جنوبيا بعد غد الثلاثاء لرجالات السعودية المعروفين وأبرزهم (الجفري والعطاس وباعوم) وعددا من السلاطين والأمراء والمشائخ وحتى الجماعات السلفية في الجنوب كحركة النهضة التي أعلنت مقاطعة مؤتمر محمد علي أحمد بسبب هذه المهمة.
وختم تصريحه بالقول: وإزاء المهمة الأخيرة التي يقوم بها المجتمع الإقليمي والدولي سنرى ضغوطات تتدرج بشكل أعلى ضد الرافضين للسير في درب الحوار الذي يعد رغبة دولية ملحة لتجنيب اليمن أي مصير كارثي قد ينزلق إليه إذا ما ترك في هذه المراوحة المخيفة، وللمتابع قياس تصريحات السيد علي سالم البيض حيث سنلحظ لغة خوف وتخويف يتعرض لها الرجل الذي يعد أكثر السياسيين المتشددين خصوصا وهو المتهم بالعمل وفق أجندة طهران التي يتحسس الإقليم والعالم منها بشكل مفرط.