محاضر التحقيقات الكاملة لخلية حوثية بعدن
كشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية وقوات المقاومة الجنوبية بمحافظة الضالع، مع أحد المتهمين الذين تم ضبطهم أثناء محاولتهم الدخول إلى عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، عن إحدى الخلايا المتخصصة باستهداف آليات قوات التحالف العربي المشترك في عدن، ووقوف المتمردين الحوثيين خلفها.
وألقت المقاومة الجنوبية، القبض على إحدى سيارات الأجرة المستخدمة للمواصلات أثناء وصولها من صنعاء إلى الضالع، وهي تعتزم المواصلة نحو عدن، في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حاملة على متنها عبوات ناسفة تحوي مادة (TNT) شديدة الانفجار، وتسعة أشخاص، أثبتت التحقيقات اللاحقة عدم صلة 7 منهم بالمتفجرات.
ووفق التحقيقات، التي حصلت شبكة إرم الإخبارية؛ على نسخة منها، فإن المتفجرات كان يحملها أحد المسافرين الذين كانوا على متن السيارة، ويدعى “ماجد ع. ث. ص.”، مموهة في حقيبتين بين أمتعته على أنها طرد مرسل من طرف أحد الأشخاص في صنعاء إلى شخص آخر في عدن، ويتم تسليمه لصندوق الأمانات في محطة المسافرين بعدن، فيما بقيت علاقة سائق السيارة بالقضية بسبب عدم تفتشيه للحقيبة المراد إرسالها، والتي تحوي 7 عبوات ناسفة وثلاثة أجهزة تفجير عن بعد وبطاريتي دراجات نارية.
وأثبتت نتائج التحقيق، أن المتهم “ماجد” على علاقة بثلاثة أشخاص في مدينة عدن، يعملون إلى جواره كخلية لاستهداف قوات التحالف أثناء تنقلاتها، حيث تشير وثائق التقرير لنتائج التحقيق المرسل إلى نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء علي ناصر لخشع، إلى أن هذه الخلية يرأسها أحد أبناء محافظة شبوة ويدعى “أحمد س. ص.”، وقد استطاع بدوره تمرير أسلحة إلى عدن، إضافة لامتلاكه صاروخين حراريين (سام 7، سام 14) وعلاقته وطيدة بالحوثيين.
وفي تفاصيل اعترافات المتهم ماجد، كشف أن العبوات الناسفة كان مخططا لها “استهداف خطوط سير المدرعات والمصفحات والآليات والدبابات التابعة لقوات التحالف عند تنقلاتهم، وذلك عن طريق الرصد والمراقبة والمتابعة للأماكن التي تمر بها القوات، ومن ثم يزرع العبوات بالليل وتمويه العبوة حسب طبيعة المكان الذي ستوضع فيه”.
وقال في اعترافه، إن “عبوة تفجير الدروع المتوسطة توضع أولا، ومن ثم توضع عبوة أخرى للأفراد، وهذه العبوات صممت خصيصا لاختراق شباك الحماية الحاجز للمدرعات الإماراتية”، كما كان مخططا أن يتم تفجير العبوات الأولية وترك عبوات الأفراد إلى حين يتجمهر زملاء الجنود لإسعافهم من ثم تفجيرها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، يمكن استخدامه من مسافة تصل إلى 5 كيلو متر.
وتدرب “ماجد” في العاصمة اليمنية صنعاء، على كيفية تفجير أنواع متعددة من العبوات الناسفة والصواريخ الحرارية طرازي سام 7 وسام 14 من قبل خبراء حوثيين، برفقة المتهم الثاني ورئيس الخلية المدعو “أحمد”، في مقر الفرقة الأولى مدرع، التي استولت عليها جماعة الحوثيين في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. حسب ما أورده في اعترافاته.
التحقيقات، أشارت أيضا إلى أن المتمردين الحوثيين، يستقطبون شبانا من عدن لتدريبهم في صنعاء على تفجير العبوات المخصصة للأفراد والدروع المتوسطة والثقيلة وتفجير صواريخ حرارية لاستهداف مقرات وآليات قوات التحالف في عدن.
وبناء على المعلومات هذه، أبلغت قوات المقاومة الجنوبية والأجهزة الأمنية في محافظة عدن، بأسماء 3 أشخاص يعملون ضمن الخلية ويقطنون في مديريات متفرقة منها.
وأعلنت المقاومة الجنوبية في عدن فجر الأربعاء، القاء القبض على المشبه بهم والتحفظ عليهم وإجراء تحقيقات مكثفة معهم.
وشهدت عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، مؤخرا عددا من العمليات “الإرهابية” المستهدفة للحكومة اليمنية ورموزها وقوات التحالف العربي، أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها العمليات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها