"الأصنج": نرحب بدعوة الرئيس "هادي" للحوار بشرط عدم تكريسه للضم والإلحاق
انتقد وزير خارجية اليمن الأسبق وزعيم تكتل الجنوبيين المستقلين ( قيد التأسيس) الأستاذ عبد الله عبدالمجيد الأصنج، ما سماها بالطريقة التي تتعامل بها الأحزاب السياسية الفاعلة في اليمن مع السلطة ومع قضايا جنوب اليمن.
وأكد في تصريح لـ(الأمناء) أنه يرى في الحوار الذي دعا له الرئيس عبد ربه منصور هادي فرصة سانحة للتوافق على صيغة سياسية يلتف حولها اليمنيون إذا سبقتها خطوات تهيئ المناخ الملائم لنجاح الحوار.
وأوضح الأصنج أن التوجه لتأسيس تكتل الجنوبيين المستقلين يأتي في سياق التأسيس لمرجعية يلتقي حولها اليمنيون الجنوبيون، وقال: "إن الأحزاب السياسية اليمنية هي اليوم في صراع دائم على السلطة وتتنافس فيما بينها بشكل غير مفهوم عند الناس وتبذل جهودا من أجل وراثة حكم علي عبد الله صالح دون أن يكون لأي من هؤلاء برنامج سياسي يقنع الناس. في هذه الظروف كان لابد من مرجعية جنوبية لاتخاذ الموقف المناسب ومواصلة الدعوة لاستعادة حقوق الجنوبيين بطرق سلمية".
وعما إذا كانت استعادة الحقوق تعني الانفصال، قال الأصنج: "قضية استقلال الجنوب وانفصاله أو إعادة النظر في الروابط بين مكونات الوحدة، هذا أمر متروك للناس، فاليمن اليوم بأكمله يعيش تحت الوصاية الدولية، وبالتالي لا بد من صيغة يلتف حولها اليمنيون ليقرروا نوع الروابط السياسية التي يتفقون عليها مع الأخذ بعين الاعتبار لكل الآراء".
وحول الرسالة التي تلقوها من مسئول لجنة الحوار الوطني عبد الكريم الإرياني، أوضح الأصنج: "الأخ عبد الكريم الإرياني أبلغنا دعوة رسمية من رئيس الدولة للمشاركة في الحوار الوطني، وقد رحبنا بهذه الدعوة ولكننا أشرنا إلى ضرورة اتخاذ السلطة مجموعة من الخطوات من أجل تهيئة المناخ للحوار، ومن ذلك إعادة النظر في عدد من القوانين والإجراءات التي ألحقت ضررا بالمواطنين في الشمال والجنوب، ومنها استحواذ العسكر على كثير من الأراضي والقطاعات دون وجه حق، هذا هو الذي أبلغناه للإرياني وللوفد الأوروبي الذي التقيناه قبل ذلك".
وأكد الأصنج أن قنوات التواصل بينه وبين بقية القيادات السياسية في جنوب اليمن لم تنقطع، لكنه قال: "الجنوبيون يلتقون بعضهم ببعض ولا يوجد ما يبرر عدم اللقاء، بالنسبة لنا التقينا مع الرئيس علي ناصر محمد ومع حيدر أبو بكر العطاس وبقية القيادات الجنوبية ونتحاور معهم في كل القضايا، لكننا نختلف معهم في بعض القضايا، فنحن لا نريد المشاركة في تحالف سياسي مع أحزاب موجودة في السلطة بينما بقية الإخوة يبحثون عن جسور بينهم وبين الإصلاح أو الاشتراكي. ونحن لن نكون جزءا من تحالف كهذا، لأننا نختلف معهم في الملفات الأساسية ونعتقد أنهم يتحملون جزءا من مسؤولية ما آل إليه اليمن لأنهم كانوا حلفاء علي عبد الله صالح وهم اليوم في السلطة".
وأضاف: "نحن ضد الروابط القائمة التي قامت على أساس الضم والإلحاق وليس على أساس الشراكة المتساوية".
صحيفة الأمناء