كيف يعيش الباعة الشماليين في عدن؟
أثار حادث احتجاز عدد من الباعة الشماليين الأسبوع الماضي من قبل نقطة أمنية تابعة للمقاومة الجنوبية ومنعهم من دخول مديرية كريتر هالة إعلامية كبيرة، أفرزت تساؤلات عديدة، حول تداعيات هذه الواقعة وأثرها على ممارسة الباعة الشماليين نشاطهم في عدن.
ورغم أن الواقعة كانت حادث عرضي لا يمكن القياس عليها، إلا أن قضية الباعة ألشماليين أحدثت موجة غضب وسخط شعبي بعدما تم تداولها في وسائل الإعلام بشكل مغلوط أساء كثيراً لأبناء مدينة عدن الشرفاء وسكان هذه المدينة المسالمة.
وكان باعة شماليون احتجزوا ساعتين على مداخل مديرية كريتر من قبل نقطة امنية تابعة للمقاومة بجوار سوق عدن مول، قبل الإفراج عنهم بعد تدخل محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير امن المحافظة شلال شائع والسماح لهم بالدخول والتنقل بكل حرية تامة داخل المديرية.
احتراز أمني
وقال احد شباب المقاومة في كريتر، ناصر العدني لـ"عدن بوست" إن ما حصل كان احترازاً امنياً قامت به المقاومة بعد تلقيها بلاغ بمحاولة تسلل خليه إعلامية حوثية إلى المديرية تعمل على خلق ألفرقه والنزعات وخلخلت صفوف المقاومة.
وأضاف العدني:" ما قمنا به هو محاولة لإلقاء القبض على الخليه ومن منعناهم من الدخول إلى المدينة لم تكن لديهم بطاقة الهوية الشخصيه بحوزتهم تثبت هويتهم وتم احتجازهم للتأكد من هويتهم قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً".
وقال أيضاً إن:" علاقتنا بالشماليين أخوية وهم كمواطنين لهم مالنا وعليهم ما علينا يتجولون بكل حرية دون ان يعترضهم احد، موضحاً أن من يحاول المساس بأمن المدينة سيتم التصدي له أي كان انتماءه شمالي أو جنوبي.
حياة كريمة
من جهته نفي المواطن محمد سعد، من أبناء محافظة تعز ويعمل في البناء بمدينة عدن، وجود أي مضايقات لهم، وقال في حديث لـ"عدن بوست" :"نحن نعيش حياة كريمة وطبيعية في المدينة ونزاول أعمالنا بكل حرية".
وأضاف:" هناك إجراءات احترازية تتخذها المقاومة وقوات الجيش في المحافظة تتمثل بتفتيش بطاقة الهوية الشخصية وهذا أمر طبيعي لأجل الحفاظ على أمن المدينة والتصدي لأي محاولات تسلل والخلايا النائمة فيها.
واعتبر مسعد أن ما حصل قبل أيام يندرج في سياق هذه الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المقاومة بعد حديث عن تسلل عناصر تابعة للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي " لكن وسائل الإعلام صنعت من الحادثة أزمة وقضيه اكبر من قيمتها – على حد وصفه".
أجندة المخلوع
بدوره أعتبر التاجر أنور ألسامعي - صاحب محل ملابس في مديرية كريتر بعدن – أن هذه الإشاعات هي عمل للعدو الأول لليمن واليمنيين المخلوع صالح وحليفهم الحوثي بهدف خلق النزاع بين أبناء تعز وعدن ووقف الدعم بين المقاومتين في تعز وعدن وأضعاف القوة.
وقال السامعي في حديث لـ"عدن بوست" إن الجنوبيين هم إخوتنا وتربطنا بهم علاقات أخويه منذ حرب صيف 94وعلاقتنا الشماليين والجنوبيين اكبر من أن تتمكن أجندة المخلوع اختراقها وتشويهها.
وأضاف:" نحن أبناء تعز وقفنا في حرب صيف94 الي جانب إخواننا الجنوبيين ضد صالح لأنهم أصحاب قضية وحق، نهبه المخلوع صالح منهم ووقفنا معهم في حرب الحوثيين بقطع الإمدادات على الحوثيين كما ان هناك شهداء من أبناء تعز سقطوا في عدن، وسنقف ولن نتراجع مع أهلنا بالجنوب حتى يستعيد كامل حقوقه المنهوبة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها