هادي وبحاح في مساعي إحتواء القضية الجنوبية بتدخل إماراتي
تبدو أن المساعي والجهود التي يبذلها الرئيس "عبدربه منصور هادي" ونائبه رئيس الوزراء "خالد محفوظ بحاح" لإحتواء القضية الجنوبية بدأت تجني ثمارها في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة حالياً وتغيير موازين القوى ومحاولة الرئيس "هادي" إشراك اكبر عدد من القيادات الجنوبية في السلطة .
وخلال الفترة الماضية أستطاع الرئيس هادي أن يحتوي الجناح المسلح للحراك الجنوبي من خلال تعيين العميد عيدروس الزبيدي والعقيد شلال علي شائع في مناصب قيادية تحت مظلة الجمهورية اليمنية، في حين يواصل بحاح جهوده لاحتواء الجناح السياسي من خلال عقد سلسلة لقاءات مع قيادات الحراك الجنوبي في الخارج والتي كان اخرها أمس الثلاثاء مع نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، أحد أبرز المؤثرين على الساحة الجنوبية في الداخل .
ولعل المتابع للأحداث يرى أن دولة الإمارات العربية أسهمت وبشكل كبير في إنجاح هذه الجهود من خلال إصرارها على اشراك قيادات الحراك في العمل السياسي تحت مظلة الجمهورية اليمنية .
وتدخلت الإمارات بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي لإقناع الزبيدي وشلال اللذان كانا يقودان الجناح المسلح للحراك الجنوبي بقبول الإنخراط في قوام "طاقم الرئيس هادي"، ياتي ذلك في الوقت الذي تتواصل جهود الإمارات في اقناع علي سالم البيض قائد اكبر جناح سياسي في الحراك الجنوبي بالتخلي عن فكرة الانفصال تحديدا خلال هذه الفترة حتى القضاء على جماعي الحوثي وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
هذه الجهود ظهرت جليا من خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الاماراتي قرقاش البارحة بالبيض الذي يقوم بزيارة للإمارات.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن اللقاء بحث تطورات الأزمة اليمنية والجهود المبذولة للوصول إلى حل عادل، في اشارة الى حل للقضية الجنوبية، وهو ما يؤكد ان حلها سيكون تحت مظلة الدولة اليمنية الاتحادية التي يسعى الرئيس هادي الى اقامتها من خمسة اقاليم .
ومن نشر وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات للخبر يتضح ان بوادر لموافقة البيض على المطالب الاماراتية خاصة وان اللقاء لم يناقش القضية الجنوبية بل الازمة اليمنية .
وكانت الامارات قد ساهمت في إقناع الرئيس الجنوبي السابق المهندس حيدر ابوبكر العطاس وقيادات اخرى منهم اللواء عبيد صالح احمد في الانخراط بالعمل السياسي كمستشارين للرئيس هادي، وهو ما كان يرفضه خلال تواجد الاخير في صنعاء .
وتتجه الاحداث حالياً نحو تولي ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية المنتمين للمذهب السني لزمام الأمور والقيادة في الجمهورية اليمنية بعد ان كانت حكراً على المنتمين للمذهب الزيدي في الشمال مع اعطاء ابناء المذهب السني بعض المناصب على استحياء ودون صلاحيات .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها