صحيفة إماراتية : صدمة وذهول في عدن

صدم المواطنون اليمنيون في عدن بخبر استشهاد محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه في حادث استهدف سيارته.

وذكر شهود عيان في منطقة التواهي، حيث موقع الاعتداء، ان سيارة مفخخة استهدفت موكب محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، حيث تسبب الانفجار في احتراق السيارة المصفحة التي كان يستقلها.

وروت مصادر ضمن حراسة المحافظ تفاصيل حادثة الاغتيال لـ«البيان» وقالت ان المحافظ التقى صباح أمس الساعة الثامنة والنصف امام منزله بعدد من السكان واستمع لشكاواهم واحتياجاتهم، ثم انطلق عبر طريق التواهي لحضور معرض صور في مدينة خور مكسر، واثناء وصوله منطقة رامبو في التواهي الساعة الثامنة و40 دقيقة اعترضته سيارة مفخخة وانفجرت في موكبه مما تسبب في مقتله ومقتل ستة من مرافقيه.

وأغرق استشهاد المحافظ جعفر مدينة عدن في حالة من الصدمة والتساؤلات حول مصير الأمن في عدن وحول الاحتياطات الأمنية التي يتخذها المحافظ.

مدير أمن عدن محمد مساعد اتهم بقايا الرئيس المخلوع صالح والحوثيين في حادث الاغتيال، وقال ان هدفهم خلط الأوراق في هذه المرحلة الحساسة، وأضاف مهما تكن التسميات التي تتبنى عملية الاغتيال فإن المتهم هم اتباع صالح والحوثي.

شعبية كبيرة

وحظي محافظ عدن جعفر محمد سعد بشعبية كبيرة على الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها على رأس المحافظة، حيث عُين بقرار جمهوري بداية شهر أكتوبر من العام الجاري، إلا ان نشاطه خلال الفترة الماضية ومساهمته في تطبيع الحياة بعدن كان له دور في الشعبية الكبيرة وحب الناس له.

وسعى جعفر منذُ وصوله الى حلحلة العديد من الملفات الصعبة والمعقدة ومنها حل مشكلة اضراب عمال مصافي عدن في أول يوم لوصوله الى عدن، حيث ساهم في انهاء اضراب عمال المصافي لتنتهي ازمة المشتقات النفطية وانقطاعات الكهرباء المستمرة. كما اشرف المحافظ على عملية دمج عناصر المقاومة من ابناء عدن في الجهاز الأمني، وبذل جهودا مضاعفة اثمرت عن البدء بتنفيذ عملية الدمج.

حزن وغضب

وعبر المواطنون في عدن عن غضبهم واستنكارهم لحادثة مقتل محافظ عدن، وبهذه الطريقة البشعة، واعتبروا ان عملية الاغتيال تستهدف الأمن في عدن بشكل خاص، وتهدف الى خلط الاوراق في المرحلة الحساسة والتي تسبق مفاوضات جنيف 2.