الرقة وصعدة تتفقان على ذبح عدن
فجأة ومن دون مقدمات تذكر . تصبح عدن ساحة لتنظيم داعش دونا عن غيرها من المناطق اليمنية . فقبل شهرين تماما وتحديدا في السادس من أوكتوبر يعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير عدد من السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون وطالت مقر الحكومة اليمنية ومقرات لقوات التحالف وأدت إلى مقتل عدد من الحراس والجنود .
وبالأمس يستعرض التنظيم ساديته في عدن بأسلوبه الدموي المعتاد ويبث شريطا مصورا عن حالات إعدام جماعي لأكثر من عشرين شخصا ذبحا وتفجيرا وقصفا. وادعى أنهم أسرى حوثيين في محاولة على مايبدو لذر الرماد في العيون.
وماهي إلا ساعات قليلة ويسقط محافظ عدن الجديد جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه ضحية تفجير طال موكب المحافظ خلال توجهه إلى عمله وسرعان ماتبنى داعش العملية .
وإن كان لايختلف إثنان على جرائم التنظيم المتطرف التي غزت العالم شرقا وغربا، فإن ظهور داعش في عدن بهذا التوقيت يطرح الكثير من الأسئلة خاصة وأن المحافظة تم تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح وشكلت ركيزة لانطلاق قوات التحالف باتجاه المناطق اليمنية الأخرى لتحريرها .
كما أن هناك الكثير من المساحات والثغرات التي يمكن للتنظيم التسلل منها إلى مناطق الحوثيين فيما لو أراد ذلك، ولكن يبدو أن الهدف الواضح والمباشر هو فرملة التقدم الذي تحرزه قوات التحالف في اليمن وزعزعة الأمن في عدن والمناطق المحررة بالتعاون مع الخلايا النائمة التي دخلت المدينة بغطاء التجارة والعمل.
اليمن اليوم على المحك. خاصة وأن قوى التمرد والإرهاب التقت مصالحها، الأمر الذي يستدعي استنفارا شعبيا وأمنيا حتى لاتصبح البلاد لقمة تتقاسمها الخلافة والإمامة على نخب دماء اليمنيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها