مجلس النواب الأمريكي يقر إيقافاً مؤقتاً لدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة
وافق مجلس النواب الأمريكي اليوم، بأغلبية تزيد على الثلثين على زيادة القيود على دخول اللاجئين العراقيين والسوريين إلى الولايات المتحدة برغم تلويح الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام الفيتو ضد القرار.
وكان رئيس المجلس الجديد بول رايان، قد اقترح وأيّد مسودة لتشريع يتم من خلاله وقف مؤقت لقبول الولايات المتحدة للاجئين السوريين والعراقيين في وقت سابق على خلفية أحداث باريس، وهو أمر رفضه الرئيس الأمريكي الذي أشار إلى أن اللاجئين القادمين إلى الولايات المتحدة يمرون عبر عمليات تدقيق أمنية مشدد، مهدداً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار للكونغرس يحاول إيقاف برنامج اللاجئين.
واستطاع مجلس النواب الأمريكي اليوم الحصول على موافقة تزيد على أغلبية الثلثين المطلوبة لتلافي الفيتو الرئاسي بعدد كبير، وذلك عندما صوت 289 عضواً لصالح مشروع القانون من أصل 435 فيما رفضه 137 ولم يختر التسعة أين من الجانبين.
وبرغم أن مشروع القانون المقدم، تم برعاية جمهورية، إلا أن 48 ديمقراطياً قرروا مساندته برغم اعتراض الحزب على مضمون القرار.
ويحتاج أي مشروع قانون يقر الكونغرس الأمريكي لتفادي فيتو الرئيس الأمريكي لأغلبية تزيد على ثلثي أصوات كل من غرفتيه (النواب والشيوخ) بصوت واحد على الاقل.
وبرغم تمرير القرار عبر مجلس النواب، فإن المعركة الأكبر للرئيس الأمريكي ستكون داخل مجلس الشيوخ الأمريكي حيث سيحتاج القرار إلى 67 صوتاً على الأقل من أصل 100 كي يجبر الرئيس الأمريكي على توقيع القرار.
ويسيطر الجمهوريون الذين قدموا مشروع القرار أساساً على كلا غرفتي البرلمان كونهم يشكلون الأغلبية فيه، وهو أمر لم يكن ذا جدوى كبيرة في الفترة الماضية في جميع معاركهم ضد الرئيس الأمريكي.
وكان البيت الأبيض الأمريكي قد تعهد باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري قبيل مطلع اكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، بيد أن مشروع اليوم، قد يعرقل خطط الإدارة الأمريكية في فعل هذا إذا ما استطاع الحصول على أصوات ثلثي مجلس الشيوخ الأمريكي صوت واحد.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأمريكي وممثل الحزب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، بول رايان، خلال مناقشة القرار "إذا كانت قوات فرض القانون والاجهزة الاستخبارية لدينا لايستطيعون التحقق من أن كل شخص يأتي إلى هنا (الولايات المتحدة) لايشكل تهديداً أمنياً، إذاً فلايجب أن يقدموا إلى هنا أساساً"، في إشارة إلى بلاده غير مضطرة لقبول اللاجئين إذا ما كانت عملية التحقق من اللاجئين غير مضمونة بالكامل، وتابع رايان "وفي الوقت الحالي، الحكومة غير قادرة على الاستجابة لهذه المعايير".
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون اللاجئين آن ريتشارد قالت في معرض شهادتها أمام اللجنة التشريعية لمجلس النواب اليوم "احتمال أن يكون اللاجئ إرهابياً هو ضئيل جداً جداً"، وعقبت "بيد أن هذا لايمنعنا من أن نركز برنامجنا (الخاص باللاجئين)على ضمان ألا يكون أي من القادمين إرهابياً"، في إشارة إلى إمكانية زيادة الاجراءات الامنية المتعلقة بالتحقق من خلفيات اللاجئين بدلاً من إيقاف البرنامج.
أما مدير شؤون الجنسية والهجرة فأكد في شهادته على أهمية "الاخذ بنظر الاعتبار تكلفة التقاعس (بعدم السماح للاجئين القدوم إلى امريكا)، حيث أن ترحيبنا باللاجئين يسهم في استقرار المنطقة (الشرق الأوسط)، ويضعنا جنباً إلى جنب مع حلفائنا في أوروبا"، التي تستقبل يومياً افواجاً من اللاجئين جراء الازمات في الشرق الأوسط.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها