آخر فضائح حزب المؤتمر..سكرتير صالح يهدد الرئيس هادي بالفصل من الحزب
هدد احمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، بفصل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، من حزب المؤتمر الذي يشغل فيه هادي منصب النائب الأول لرئيس المؤتمر، كأخر فضائح الحزب الحاكم سابقا باليمن، وذلك على خلفية التصريحات الهجومية الأخيرة للرئيس هادي على المخلوع وتوعده بالمحاكمة وإلغاء الحصانة، وفي ظل استنفار مؤتمري كبير لمواجهة ماوصفتها رئاسة الحزب، بـ"التصريحات بالخطيرة" لهادي واعتبارها، "خروجا عن المبادرة الخليجية" كما جاء في واجهة الصفحة الأولى لصحيفة "اليمن اليوم"التابعة للمخلوع. وفي حين وصف مكتب رئيس المؤتمر، أمس الاثنين، تلك التصريحات المنسوبة للرئيس هادي، وتوعده بمحاكمة صالح، بـ”الخطيرة”، وقال انها “يجب أن تُؤخذ على محمل الجد”.
ونقلت صحيفة "البيان الإماراتية"، عن أحمد الصوفي-المتحدث الإعلامي باسم الرئيس السابق،قوله إن تصريحات هادي “خطيرة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات “كانت محل نقاش” اجتماع طارئ، الليلة قبل الماضية، لأعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح منذ تأسيسه في العام 1982.
وتساءل الصوفي عما إذا كانت تصريحات هادي “تعني الخروج عن اتفاق المبادرة الخليجية”، الذي حظي بموجبه الرئيس صالح على حصانة من الملاحقة القضائية والمسائلة القانونية، أواخر يناير.وأشار إلى أن الاجتماع أقر تشكيل “لجنة خماسية للتدقيق في هذه المعلومات (التصريحات) غير الرسمية”، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت صحة تصريحات الرئيس الانتقالي، التي تعد الأعنف ضد صالح، “فإن موقع هادي (في المؤتمر) غير صحيح”.
ولفت إلى أن اللجنة الخماسية، التي لم يفصح عن أعضائها، التقت ليل الأحد الاثنين، الرئيس هادي، رافضا أن يكشف نتائج هذا اللقاء.
وقال الصوفي: “نحن في "المؤتمر" نطالب الرئيس هادي بأن يُعلن عن جميع المتورطين في أعمال العنف والتخريب”، التي تستهدف منذ سنوات عسكريين وأمنيين ومنشآت حيوية في البلاد، لكنها تزايدت بشكل لافت بعد تنحي صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما في السلطة.وذكر أن الرئيس اليمني الانتقالي “يمتلك السلطات الكافية لتسمية المتورطين والداعمين لأعمال العنف”، مضيفا “إذا كان هادي عاجزا عن ضبط فرد أو جماعة مخربة فكيف سيحمي الوحدة اليمنية”، التي تواجه تهديدات بانفراطها في ظل تفاقم حدة الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب.
وكانت صحيفة "الشارع”، اليومية نسبت إلى هادي قوله أمام المئات من قادة الأجهزة الأمنية “نحن نحذرهم. نحذر المناضلين، خاصة المناضل الكبير. عليهم أن يعوا تماما، فالذي يهدد ويتوعد عليه أن يفهم أنه لن تنفعه حصانة قضائية وسياسية. لدينا كثير من الملفات سنكشفها، وسنلغي الحصانة وسنجعل الشعب يحاكمهم”. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع، أن “الخطاب الناري لهادي يأتي على خلفية أزمة كبيرة بينه وسلفه صالح” بشأن منظومة الصواريخ التي طلبت وزارة الدفاع نقلها إلى مخازنها من معسكر قوات “الحرس الجمهوري”، الذي يقوده نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي صالح.
هذا ومن المتوقع، أن يرأس الرئيس هادي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا استثنائيا للجنة العامة لـ”المؤتمر”، لن يشارك فيه الرئيس السابق. وحسب صحيفة “الميثاق”، لسان حال حزب “المؤتمر”، فإن الاجتماع سيناقش “مختلف الأوضاع على الساحة الوطنية والأوضاع التنظيمية وتهيئة أجواء مؤتمر الحوار الوطني”، المزمع إطلاقه بداية العام الجاري، تنفيذا لاتفاق نقل السلطة.
وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر أمس الاثنين، أن “جميع مداولات اللجنة العامة في اجتماعاتها المتتالية خلال الأيام الماضية أكدت على الوقوف صفا واحدا خلف رئيس الجمهورية”، مشيرة إلى أن حزب المؤتمر “يتحمل” المسؤولية في إخراج اليمن من أزمته الراهنة، باعتباره “الحزب الذي يتطلع الشعب والشركاء الدوليون أن يلعب دورا رئيسيا” في إنهاء الأزمة المتفاقمة منذ يناير 2011، حسب قولها.