حاكم الشارقة : أحتاج إلى 400 شاحنة لنقل كتبي ومخطوطاتي
قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إنه يحتاج إلى 400 شاحنة لنقل مقتنيات سموه من الكتب والمخطوطات، مضيفاً إن «كتب التاريخ غرامي»، وأن سموه يجلب الكتب من العالمين العربي والغربي.
وأشار سموه إلى عدد من المخطوطات عرضها الإثنين الماضي وستسلم إلى الجامعة القاسمية، تتضمن 210 نسخ بين مخطوط وكتاب مخطوط، وتزيد صفحاتها على الآلاف، وتتناول موضوعات إسلامية متنوعة من فقه وأصول فقه ومعاملات وحديث شريف، وقرآن كريم، وعلوم اللغة.
المجموعة الثانية
جاء ذلك خلال حديث صاحب السمو حاكم الشارقة في لقاء خاص مع برنامج الخط المباشر الذي يذاع عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة - مؤسسة الشارقة للإعلام؛ عن المجموعة الثانية من مقتنيات سموه من الكتب المخطوطة والمخطوطات الإسلامية والعربية التي ستسلم للجامعة القاسمية تمهيدا لنقلها إلى دار المخطوطات، وذلك بعد زيارة سموه ظهر الأحد، مبنى دار المخطوطات في الجامعة القاسمية.
ويأتي مشروع دار المخطوطات ضمن جملة من المشاريع العلمية التي وجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة في إطار تعزيز التنمية الفكرية والثقافية لأفراد المجتمع ولطلبة الجامعات وزوارها الراغبين في البحث عن المعرفة.
أحدث المواصفات
وتفقد سموه أقسام المبنى، واطلع على سير العمل في المشروع، وقدم القائمون على المشروع شرحاً وافياً عن آخر مستجدات المشروع ومراحله، والذي من المتوقع افتتاحه في الفصل الدراسي المقبل.
وشيد المبنى على مساحة تبلغ 3600 متر مربع، وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في مجال حفظ المخطوطات والأرشفة والتبويب، ويتكون من طابقين يضم غرفاً للعرض ومسرحاً، بالإضافة إلى غرف للإدارة.
أنفس المخطوطات
وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة، مجموعة من المخطوطات والوثائق التي تعتبر من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة التي جمعها سموه خلال زياراته لدول العالم المختلفة، ويعود تاريخها إلى 300 و400 سنة، تتناول موضوعات إسلامية متنوعة من فقه وأصول فقه ومعاملات وحديث شريف وقرآن كريم.
رافق سموه خلال جولته في المبنى محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وعدد من المسؤولين والقائمين على المشروع من الشركة المنفذة.
مصحف عثمان
وعرض صاحب السمو حاكم الشارقة نسخة من المصحف المنسوب إلى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، والموجود في متحف قصر طوب قابي، وأوضح سموه انه وحسب ما يقال فإن إبراهيم باشا عندما دخل المدينة المنورة كان بها 3 نسخ من مصحف عثمان، حمل نسخة لمصر، ونسخة للسلطان العثماني وأبقى على واحدة في المدينة، وذلك في العام 1817 بعد نهاية الحملة المصرية على الحجاز.
وذكر بأن هناك نسخاً من المصحف موجودة في جامعة بارمنغهام في بريطانيا ونسخاً أخرى في جامعة تيوبينقن بألمانيا.
نسبة المصحف
ويرى سموه ومن وجهة نظره كباحث بأنه من المشكوك فيه صحة نسبة هذا المصحف لعثمان بن عفان لأمور عدة؛ منها وجود النقاط على الحروف وهو أمر ظهر متأخراً جداً عن فترة عثمان بن عفان، ووجود الألوان والزخرفة الفاصلة بين سور القرآن وأحزابه.
ومن الجدير بالذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة قد تكفل بطباعة 1000 نسخة من هذا المصحف على نفقته الخاصة، وقدم سموه الكثير منها كإهداءات للمراكز الإسلامية والبحثية حول العالم، وسيقدم نسخة خاصة لدار المخطوطات في الشارقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها