وفاة ضابط في المخابرات متأثراً بإصابته في تفجير انتحاري استهدف سيارته قرب منزل الرئيس .
توفي مساء اليوم ضابط رفيع في جهاز الامن السياسي،متأثرا بإصابته بجراح خطيرة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، بالقرب منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط العاصمة صنعاء ، وسط مؤشرات أولية بضلوع تنظيم القاعدة في الهجوم الذي يأتي بعد ساعات من تشديد الاجراءآت الأمنية بصنعاء عقب اعتقال أجهزة الأمن لـ 10 انتحاريين من اعضاء التنظيم.
وكانت مصادر امنية قد أكدت في وقت سابق من اليوم الاثنين أن العقيد محمد القدمي، وهو ضابط كبير في جهاز الأمن السياسي "المخابرات"، أُصيب بجروح خطيرة، نتيجة الانفجار، الذي وقع في منطقة "معين"، على بعد حوالي 200 متر من شارع الستين، حيث تم نقله بصورة عاجلة إلى أحد المستشفيات القريبة قبل أن يفارق الحياة هناك متأثرا باصابته البليغة في الحادث- حسب مانقلته خدمة الصحوة نت موبايل الاخبارية عن مصادر لم تسمها.
وكانت شبكة لـ CNN الامريكية بالعربية قد نقلت عن مصدر طبي في المستشفى الاستشاري، قالت انه طلب عدم ذكر اسمه، تاكيده بوقت سابق "أن العقيد القدمي، في العقد الرابع من العمر، يرقد في غرفة العناية المركزة بالمستشفى، مشيراً إلى أن إصابته "عميقة"، وقد يخضع لعملية جراحية لبتر ساقيه، فيما أكد شهود عيان أن واجهة السيارة دمرت تماماً نتيجة الانفجار. فيما ذكر شهود عيان أن الأجهزة الأمنية عمدت إلى تشديد إجراءاتها الأمنية في موقع الانفجار، وفي محيط منزل الرئيس هادي، عقب الانفجار الذي أكدت مصادر أمنية أنه"يحمل بصمات القاعدة"، وأن البحث لا يزال جارياً للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الجهة التي تقف وراءه.
يأتي الحادث الانتحاري الذي استهدف العقيد القدمي بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية اعتقال 10 "انتحاريين" من عناصر القاعدة، بتهمة التخطيط وتنفيذ هجوم انتحاري استهدف سرية عسكرية في ميدان السبعين بصنعاء، في مايو/ أيار الماضي. ونشر التلفزيون الرسمي لليمن صورا ومعلومات جديدة عن تفجير السبعين قال انه تم العثور عليها من جهاز حاسوب أحد عناصر الخلية التي تم القاء القبض على بعض افرادها بتهمة التخطيط لتفجير السبعبن الانتحاري فيما يتم البحث عن بقية افراد الخلية المدبرة للتفجير الذي توعد فيه الانتحاري بنسف دعاة "الديمقراطية الصليبية" في مقطع فيديو ظهر يتحدث من خلاله بعد انتهائه من تجهيز الحزام الناسف تحت ملابس الأمن المركزي التي ارتداها لتسهيل دخوله إلى ميدان السبعين.