هل تؤثر تداعيات حرب اليمن على العلاقة بين الرياض ولندن؟
دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى إجراء "تحقيق جدي" في أهداف الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي على مواقع الحوثيين في اليمن.
وقال هاموند في مقابلة مع بي بي سي إنه ناقش مع المسؤولين السعوديين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تداعيات الضربات الجوية التي يشنها التحالف على أهداف في اليمن وأضاف "إن أسلحة بريطانية تستخدم في اليمن... ستتوقف مبيعات السلاح البريطاني للسعودية إذا ثبت خرق الرياض للقانون الدولي".
وكانت السعودية قد نفت استهداف المدنيين في حملتها العسكرية في اليمن غير أن هاموند رد قائلاً "النفي وحده ليس كافيا. نحن بحاجة إلى تحقيقات جدية... نحتاج للعمل مع السعوديين لضمان الالتزام بالقوانين الانسانية".
وأضاف "الأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم يوما بعد يوم. المدنيون على خط النار، ليس فقط بسبب الأسلحة، ولكن أيضا بسبب الحصار الخانق الذي أضر بصورة كبيرة بالخدمات الرئيسية واقتصادها. يجب على بريطانيا أن تضع ثقلها كله خلف مساعي السلام".
وقد رحبت مؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية بتصريحات هاموند وهي التي سبق لها أن دعت إلى وقف صادرات الأسلحة البريطانية الى الرياض في انتظار إجراء تحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب.
ورحبت جوزيفين هاتون مديرة برنامج الشرق الأوسط في هذه المؤسسة بما أسمته "تغيير في الرأي من قبل الحكومة".
وقد اشتدت وتيرة الحرب في اليمن في مارس/اذار الماضي عندما تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بهما دوليا لطرد المتمردين الحوثيين من العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق. ووجهت اتهامات لجميع الأطراف باستهداف المدنيين.
يذكر أن السعودية هي أكبر سوق للصادرات الدفاعية البريطانية، التي بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار العام الماضي وفقا لتقارير بريطانية رسمية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها