الحكومة اليمنية تنشط جنوبا من أجل التهيئة للحوار الوطني
كثفت الحكومة اليمنية جهودها لتوفير الخدمات الأساسية خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من المحافظات الواقعة جنوبي اليمن لمواجهة حالة الاحتقان بين المواطنين ومطالبة بإنهاء الوحدة و رفض المشاركة في مؤتمر الحوار الذي يتوقع أن يبدأ أواخر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفي تصريح لـ«رؤية» اليوم الجمعة، أشار الصحافي "سمير حسن" رئيس تحرير موقع "عدن بوست" الإخباري، إلى أن "مسئولي الحكومة أبدوا أثناء لقاءاتهم بالمواطنين و ممثلي المجتمع المحلي استعداد الحكومة لتلبية الحد المطلوب من احتياجات السكان، في خطوة يمكن ربطها بالترتيبات الجارية للبدء في الحوار الوطني و بهدف دعوة المكونات السياسية للمشاركة خصوصا و أن في المناطق الجنوبية تتركز مكونات سياسية رافضة للحوار"، و يتوقع أن تحقق تلك الجهود بعض النتائج المرجوة.
و كانت الحكومة عقدت سلسلة لقاءات في الأيام الثلاثة الماضية شملت اجتماعا دوريا في عدن و اجتماعين استثنائيين في كل من لحج و أبين، و شهدت خلالها إقرار عدد من الإجراءات الكفيلة بتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين و الوعد بالعمل على تحسين الأوضاع و مواجهة التحديات الملحة.
كما أقرت الحكومة و بشكل استثنائي تخويل ممثلي المكاتب الحكومية في عدن الصلاحيات الكاملة الممنوحة للوزارات بالعاصمة صنعاء، و أقرت اعتماد المعالجات الضرورية في مجالات الكهرباء و المياه و الصحة غيرها، و في المقابل أبدى التيار الجنوبي المطالب بالانفصال رفضه المشاركة في الحوار، و اعتبار زيارة الحكومة للمحافظات الجنوبية غير ذي جدوى.
و دعا بيان صادر عن الحراك الجنوبي للإضراب الأربعاء الماضي رفضا لزيارة الحكومة و معالجاتها المعلنة مؤخرا، و من جهته قال الدكتور عبد الله العليمي، الأمين العام لمجلس قوى الثورة الجنوبية، لـ« رؤية»، أن تيارات في الحراك ستشارك في مؤتمر الحوار، ونحن نرى أن الفرصة اليوم باتت مناسبة لحل القضية الجنوبية، بعد ما حصلت على اعتراف إقليمي و دولي، و هو ما يعد عاملا ضروريا في إيجاد الحلول العادلة للجنوبيين.
و في تصريحه أشار العليمي، إلى أن هناك أطرافا داخل الحراك الجنوبي وخارجه تريد دفع بعض التيارات الجنوبية إلى العزلة و عدم التعاطي مع المتطلبات والاستحقاقات السياسية.
المصدر :موقع رؤية الاخباري