تحضيرات لتشكيل لجنة حوار جنوبي تضم التيارات الانفصالية والوحدوية والفيدرالية
قالت مصادر خاصة من قيادة الحراك الجنوبي أن الدكتور محمد حيدرة مسدوس نجح في إقناع الرئيس عبدربه منصور هادي بأهمية إجراء حوار (جنوبي جنوبي) يشمل كل القوى السياسية الجنوبية بمختلف تياراتها وتوجهاتها الانفصالية والوحدوية والفيدرالية سواء كانت في السلطة او المعارضة.
وأكدت المصادر أن الرئيس "هادي" وافق على مقترح "مسدوس " باعتبار أن الجنوب للجميع ولا بد من التسلسل بالعمل والمطالب، حيث كلّف الرئيس كل من الدكتور محمد حيدرة مسدوس وسيدة الاعمال جهاد عباس بالسعي لهذا العمل والبدا به والتواصل مع كل القوى الجنوبية داخلياً وخارجياً لبدء الحوار "الجنوبي الجنوبي."
وقالت المصادر أن الحوار الجنوبي الجنوبي المرتقب سوف يؤكد على التسلسل بالعمل والمطالب الجنوبية من خلال ثلاثة مشاريع كمايلي:
اولاً: إعطاء فرصه للقوى السياسية الجنوبية المتواجدة في صنعاء لترميم الوحدة اليمنية وإعادة صياغتها من جديد شريطة المشاركة في الحوار الوطني اليمني القادم ، بعدها سيقوم الرئيس اليمني "هادي " بالاعتذار للجنوب وإعادة العسكرين الجنوبين لأعمالهم، وتحقيق مطالب الجنوبيين الانسانية والحقوقية والشراكة السياسية بالسلطة ،على أساس أن يستمر العمل بهذا المشروع عشر سنوات.
ثانياً: بعد عشر سنوات وفي حال أن هذا المشروع "إعادة صياغة الوحدة" لم يحقق أماني وتطلعات الجنوبين يأتي الاختيار الثاني قيام فيدرالية بين الجنوب والشمال لمدة عشرة أعوام.
ثالثاً: وفي حين فشل المشروع مشروع "الفيدرالية "بعد عشر سنوات من المشروع الثاني ،فانه من حق الجنوبيين بعد ذلك المطالبة بتقرير مصيرهم عبر استفتاء وهو المشروع الثالث الذي سيتحقق بعد عشرين عاماً.
وأضافت المصادر أن الدكتور "مسدوس "أقنع الرئيس "هادي " أنه باستطاعته في الوقت الحالي أقناع كل من الرئيسان علي ناصر محمد(رئيس جنوبي سابق ) والمهندس حيدر ابو بكر العطاس(رئيس وزراء يمني سابق) والسيد /عبدالرحمن محمد الجفري (رئيس حزب رابطة أبناء اليمن) والسيد /محمد علي احمد (وزير جنوبي سابق ) وكذا أقناع مجموعة من قيادات الحزب اشتراكي في الحراك الجنوبي ومجموعه أخرى تقيم في الخارج وخاصة العناصر التي كانت في السابق قريبه من الرئيس الجنوبي علي سالم البيض(نائب رئيس اليمن الاسبق) وأصبحت حاليا الاكثر عداء له.، حيث سيعمل "مسدوس" على تكوين لجنة حوار في الداخل والخارج تحت مسمى حوار "جنوبي جنوبي" بدون سقف مع الضغط على الرئيس "البيض " للمشاركة والعمل بكل الاتجاهات وبكافة الوسائل والعمل الاعلامي ،باعتبار أن الهدف من الحوار "الجنوبي الجنوبي " سيكون بشكله العام المطالبة بوحدة الصف الجنوبي وكذا الخروج بقيادة وأحدة والوصول بالجنوب إلى بر الأمان وأن الجنوب للجميع ومن حق الجنوبين في السلطة المشاركة وأعطاهم فرصة في الحلول للجنوب.
المصادر أكدت أن الممول المادي لهذه العمل ستتكفل به سيدة الأعمال جهاد عباس المقربة من الرئيس السابق لليمن وشريكته في أعمال تجارية وكذا علاقاتها القوية التي تربطها بالرئيسين "ناصر والعطاس"
وفي أطار ذلك عقدت عدد من الاجتماعات في مدن عربية وعالمية منها "جدة والدوحة والقاهرة ولندن "وسوف يتم الإعلان عن لجنة الحوار الجنوبية خلال الايام القادمة.
وفيما سيتنقل الدكتور "مسدوس" بين الداخل والخارج وبتمويل من جهاد عباس ومباركة من الرئيس عبدربه منصور تحدثت العديد من المصادر عن مشاركة كل من الدكتور محمد علي السقاف المحامي والاستاذ الكاتب احمد عمر بن فريد ورجل الاعمال الجنوبي "بن عجرومة" ومن بريطانيا سيشارك كل من الاستاذ / صالح الجبواني والمحامي صالح النود.
مراقبين سياسيين للشأن الجنوبي قالوا أن نجاح "مسدوس " في جمع الاطياف الجنوبية إلى طاولة حوار واحدة وإقناعها بتبني المشاريع الثلاثة السابقة والتسلسل الزمني للمطالب الجنوبية وكذا المشاركة بالحوار اليمني القادم، سوف يخلط جميع الاوراق في الجنوب ويسقط جميع المطالب الانفصالية التي يتبناها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي يتزعم التيار الجنوبي الاكثر تشددا َ المنادي بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب السابقة الذي حشد أنصاره منذ أيام في أكبر مهرجان ومسيرة يشهدها الجنوب بمدينة المنصورة بالعاصمة السابقة للجنوب عدن ، بمناسبة عيد الجلاء عن بريطانيا في 30 تشرين الثاني نوفمبر، قال الحراك أنها فاقت المليون مشارك. رفعت شعار" لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار" ونادت باستقلال الجنوب عن شماله ، حيث تحدث فيها "البيض" عبر الهاتف وأكد على أنهم اصحاب القرار وأن لا تراجع حتى تحرير الجنوب حد وصفه .