الاحمدي والرويشان..الطبل في صنعاء والرقص في عدن!
من اللحظة الاولى لتعيين علي حسن الاحمدي كرئيس لجهاز الامن القومي، توقعت ان هذا الرجل سيقوم بإجراء تغييرات جذرية لاستئصال اللوبي المهيمن على الجهاز بصورة تجعله يؤدي مهامه الوطنية والقومية المكلف بها بعيداً عن اساليب الشخصنة التي يتبعها جهاز الامن السياسي الذي يعد مؤسسة شخصية مملوكة كلياً للجنرال غالب القمش، غير ان توقعاتي ذهبت ادراج الرياح فعلي حسن الاحمدي حسب معلوماتي لا يعلم شيئاً عن كثير من العمليات السرية التي ينفذها جهاز الامن القومي الذي يديره بشكل فعلي الجنرال جلال الرويشان وكيل الجهاز لقطاع المعلومات بالاضافة الى رهط من اللوبي المهيمن في بقايا الادارة السابقة، جهاز الامن القومي يعبث بأشياء كثيرة وعملياته تقوم بمهام سرية في حين ان رئيس الجهاز والقائد التنفيذي المباشر (علي حسن الاحمدي) لاعلم له نهائياً بما يدور في ثنايا وأروقه الجهاز!! بل انني اكاد ازعم ان عمليات الامن القومي تقوم بمهام سرية بمعزل كلي عن رئيس الجهاز الذي يبدو حالة شبيهاً بمقولة الطبل في صنعاء والشرح في عدن، فالجهاز وعملياته في وادي ورئيس الامن القومي في وادي ثاني، مطلوب من الاخ علي حسن الاحمدي ان يمارس سلطاته وان يعلم بكل شارده ووارده في اروقة الامن القومي لأنه امام الرئيس والشعب اليمني المسؤول الاول والاخير عما تقوم به هذه المؤسسة من اعمال.