الحراك الجنوبي يفشل في تنفيذ عصيان مدني دعاء لاقامته في عدن (فيديو)
فشل الحراك الجنوبي في تنفيذ العصيان المدني الذي دعا لاقامته صباح اليوم الثلاثاء في عدن ومدن جنوبية أخرى ولم يستجب الشارع العدني ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص لدعوة العصيان.
وقد سارت الحياة في كل أنحاء عدن بشكل طبيعي حيث شوهدت حركة الأسواق بكامل نشاطها والمحال التجارية مفتوحة والمواطنون يتزاحمون في في الأماكن العامة ومثل ذلك طلاب جامعة عدن والمعاهد والمدارس ومثلهم الموظفون في الدوام، وهو ذات الفشل الذي مني به الحراك في مدن أخرى في الجنوب.
وتزامن هذا النشاط العام مع تواجد حكومة الوفاق التي عقدت اجتماعها الأسبوعي اليوم في عدن برئاسة محمد سالم باسندوة وبحضور مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة وبصورة استثنائية بالإجماع منح صلاحيات مكاتب الوزارات في المحافظة صلاحيات العمل كالوزارات نفسها، وتشكيل لجنة من محافظة عدن لإعادة الناس الذين أقصوا من أعمالهم خلال الفترة السابقة إلى أعمالهم إذا لم يكونوا قد بلغوا احد الأجلين.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء في حديثه للوزراء نحن نريد قرارات وحلول الآن ولا نريد خطب وتضييع وقت وأعلن أنه لن يبارح الوزراء عدن إلا بإيجاد حلول لمشاكلها وتحقيق مطالب أبنائها وإيجاد معالجات فورية لمشاكل الكهرباء والمياه بصورة استثنائية.
من جانبه قدم محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد تقريرا مفصلا عن الاحتياجات المستعجلة لمحافظة عدن وطالب مجلس الوزراء بسرعة البت فيها وإيجاد المعالجات لها وبصورة استثنائية وشكلت لجنة من مجلس الوزراء عقدت لقاءا منفصلا للخروج بخطة مستعجلة حول احتياجات محافظة عدن من وزير المالية ووزير التخطيط والخدمة المدنية والكهرباء والمياه ووزير شؤون مجلسي النواب والشورى بالإضافة إلى محافظ محافظة عدن.
وقال مراقبون أن الحراك الجنوبي أخطأ خطأ كبيرا عندما قرر الدعوة لعصيان غير مضمون خصوصا وأن شعبيته في عدن ضعيفة ويعتمد على الحشد من الأرياف.
ويقول هؤلاء المراقبين أن الحراك كان بإمكانه أن يبني على فعالية نوفمبر الأخيرة التي أظهرته بمظهر القوة ويستثمرها سياسيا لأشهر لاحقه، لكنه وبسبب الجهل السياسي لقيادته تصرف بحماقة كبيرة ودعا للعصيان –ربما لعدم قدرته على التقدير- ففشل هذا الفشل الفاضح، ووضع نفسه أمام المراقبين في محل شك عن قوته الحقيقية وحجمه في الشارع الجنوبي.