المناضل محمد علي احمد يوجه نداء للقيادات الجنوبية والرأي العام الخارجي
أشاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد بالتطور الغير مسبوق في النضال السلمي لجماهير الشعب الجنوب من حيث التنظيم وقوة الحشد واتساعها الكمي والنوعي الذي تجاوز المليونيين مشارك .
وقال محمد علي احمد في ندا وجهه إلى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج إن شعب الجنوب اظهر وحدة وطنية نادرة والتفافا شعبيا حول قضية الجنوب لأهدافها الكبرى المتمثلة باستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة كاملة السيادة .
وفيما يلي نص النداء :
سجلت مهرجانات الذكرى الـ45 للاستقلال المجيد في 30 نوفمبر هذا العام التي أقيمت في العاصمة عدن وفي بقية مدن الجنوب الأخرى حدثا متميزا وامتدادا حيا للمخزون الإبداعي الذي يمتلكه شعبنا الجنوبي العظيم ومصدر الهام جماهير هذا الشعب في شتى أشكال النضال السلمي بدءاً بالتسامح والتصالح واستعادة الوحدة الوطنية الجنوبية وتبني خيار النضال السلمي وانطلاقة الحراك السلمي الجنوبي المبارك ورفع راية النضال من اجل قضية استعادة دولة الجنوب، وعلى مدى سبع سنوات متواصلة وراية النضال السلمي تتجدد وتنقلنا من شكل نضالي إلى أخر لتصل إلى مستوى الحشود المليونية التي شهدها الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة في الذكرى 45 للاستقلال .
لقد عبرت تلك الحشود المليونية المشاركة في المهرجانات عن إرادة شعبية موحدة بإعادة إعلان وطن كاد يضيع منهم، إرادة عبرت بحق عن نجاحات المشروع الوطني الجنوبي في التصالح والتسامح، عبرت عن وحدة الشعب وحدة الهدف التي يتبناه، لقد كانت إعلانا عن نجاح الشعب الجنوبي في تحقيق التوافق الوطني بين كل أبناءه .
إن قوة التنظيم وقوة الحشد التي اتصفتا بها مهرجانات الذكرى الـ45 للاستقلال تجاوزت في تأثيرها الحدود المحلية فقد كانت لها أصداء وردود أفعال ايجابية في وسائل الإعلام العربية والدولية وحتى في وسائل الإعلام التابعة للشمال، فقد بدا للعالم كله انه من الصعب تجاهل إرادة شعب .
إننا أمام شعب استثنائي يحتاج بحق قيادة استثنائية، أمام شعب موحد الإرادة ويحتاج إلى قيادة سياسية موحدة تكون صدى وانعكاس لإرادة الشعب تتبنى ما يتبناه الشعب .
لقد تمكن الشعب الجنوبي من صنع الحدث بشهادة القاصي والداني فهل تستطيع قيادتها أن تكمله وتتولى إدارته لتصله إلى مرساة الأمن؟
بهذا النداء نتوجه إلى كافة النخب والشخصيات القيادة الجنوبية في الداخل والخارج، ندعوهم إلى الإقرار بتبعيتهم للعش وان عليهم الاستجابة لإرادته الموحدة وتمثل في هذا الإرادة وعكسها في إرادة سياسية موحدة وإنها الصورة الغير واقعية التي تعكسها للقيادات والنخب الجنوبية بتشرذمها، نداء للرأي العام الخارجي ونداء الطرف الأخر الذي يريد من خلالها جنوبا مشرذم وغير موحد وبالتالي غير جاهز لإدارة الدولة التي يسعى لاستعادتها، وهي صورة مشوهة لا صلة لها بالواقع فنافذة الواقع هي النافذة الحقيقية التي عبرت عنها مهرجانات نوفمبر وقبلها مهرجانات أكتوبر والتي تقول جنوب واحد موحد حشدته إرادة واحدة الأداة استعادة دولته وهي جاهزة لإدارته .
كل ذلك يضع القيادات والنخب الجنوبية أمام خيارين، خيار استعجال التواصل مع بعضها وإكمال الحوار الجنوبي الذي يفضي إلى إعلان قيادة سياسية موحدة أو الامتناع عن إعاقة الشعب وهو كفيل بصياغة السياسة وإعادة تشكيل القيادة السياسية التي تمثل إرادته وتعبر عنها، فلم يعد الوقت يسمح بمزيد من المماطلة فحاجتنا إلى الصدق أولاً وإرادة الحسم ثانياً فالشعب قال كلمته والكل معني بالالتزام لإرادته وعكس هذا الالتزام بخطوات عملية يريد شعبنا أن يراها على الأرض .
أخوكم / محمد علي احمد
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب