النائب إنصاف مايو: الشعب اليمني طوى في 30 نوفمبر حقب الاستعمار والتجزئة إلى الأبد
عبر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن والنائب البرلماني انصاف على مايو عن تهانيه لكافة أبناء المحافظة والشعب اليمني بمناسبة حلول الذكرى الـ45 للاستقلال المجيد 30نوفمبر.
وقال إنصاف مايو في تصريح لـ(عدن بوست) إن يوم الاستقلال قد مثل علامة فارقة في مسار الشعب في الجنوب واليمن عموماً, ففيه حقق الشعب انتصاره بجلاء آخر جندي بريطاني من عدن، كما أنه اليوم الذي أعلن فيه الجنوبيون وحدتهم بعد أن كانوا متفرقين في سلطنات ومشيخات وأكدوا على الهوية اليمنية، وبإعلان يوم الثلاثين من نوفمبر طوى الشعب حقب ومشاريع الاستعمار والتجزئة إلى الأبد.
وأضاف مايو: إن عدن قد انتظمت بقوة وما زالت في مسار ثورة الشباب والربيع اليمني والعربي، وهي المحافظة الثائرة بالأمس وكان لأبنائها ومنظماتها ومثقفيها ومبدعيها وفنانيها الدور المعروف في صناعة يوم الاستقلال عام1967م.
وأشار مايو إلى أن أبناء عدن يتطلعون لتغيير حقيقي يحقق لهم العيش الكريم ويضع عدن في المكانة التي تستحقها بعيداً عن المعاناة التي لاقتها في العهدين السابقين معاً: عهد النظام الذي حكم الجنوب لعقدين وكانت فيه عدن ساحة صراع دموي للفرقاء الحاكمين وجرى تهميشها اقتصادياً وتنموياً وسياسياً وبالمثل جاء نظام الرئيس السابق وكانت عدن بالنسبة له ساحة للنهب والإثراء غير المشروع وتم مصادرة ثرواتها في حين استمر أبناؤها في المعاناة وحرموا حتى من قطعة أرض لبناء مسكن أو وظيفة تحقق لهم العيش الكريم.
وتابع البرلماني ورئيس الإصلاح بعدن قائلاً: إن ذكرى التحرير التي ستصادف اليوم الجمعة تذكرنا بالأهداف العظيمة التي سطرها الثوار الأوائل وأكدوا من خلالها على العيش الكريم لكل أبناء الشعب ووحدة الوطن وأمنه واستقراره والهوية اليمنية التي نتمسك بها إزاء الأصوات المتشنجة الأخرى التي ضلت الطريق وتتناقض بعيداً عن حقائق التاريخ وموجبات الواقع .
داعياً في ختام حديثه كل أبناء عدن بجميع فئاتهم لأن يحيوا هذه المناسبة بما يليق بها كحدث يعتبر علامة مضيئة في تاريخ الشعب المكافح، وأن يواصلوا مسيرة التغيير ويستغلوا هذا الظرف الذي تجمعت فيه كل مسببات حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً لم تتوفر في ظرف قبله، وذلك عبر المشاركة وتأييد الحوار الوطني الشامل الذي يرعاه المجتمع الدولي بكل مثابرة واهتمام.