مصادر : مشادة كلامية حادة وكلمات نابية من الرئيس السابق وراء استقالة البركاني
ذكرت مصادر خاصة لـ ” الخبر ” أن الأسباب الحقيقية لتقديم الأمين العام المساعد للمؤتمر استقالته ترجع إلى مشادة كلامية تخللها هجوم عنيف على البركاني من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وذلك عند التقاءه به ظهر الأربعاء الماضي.
مشيرتاً إلى أن الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر تعرض أثناء ذلك اللقاء لانتقادات شديدة اللهجة من قبل الرئيس السابق كاتهامه بالخيانة وبيع المؤتمر والتآمر عليه.
ونفت المصادر صحة ماورد في استقالة البركاني بأن جمال بن عمر أعلن نتيجة مغايرة لما كان قد تمت عليه التفاهمات .
وأوضحت أن سلطان البركاني كان قد وقع على نسبة تمثيل المؤتمر قبل إعلان النتيجة بالنهائية للنسب وليس كما يدعي البركاني بأن النسب التي أعلن عنها المبعوث الأممي بن عمر مغايرة لما تم الاتفاق عليه .
وأكدت أن استقالة البركاني لا تعدو عن كونها تكتيكا ومحاولة لثني المبعوث الأممي للتراجع عن النسب التي أعلنها والخاصة بتمثيل القوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وليس استقالة حقيقية.
ولفتت المصادر إلى أن الشيخ البركاني سبق وأن تعرض لما هو أشد من ذلك الهجوم والاتهامات لكنه لم يقدم استقالته.
وكانت مواقع إخبارية قد تناقلت ماقالت أنها استقالة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر من منصبه بعد اتهامات وجهت له من قبل أعضاء في اللجنة العامة بالخيانة، على خلفية إعلان جمال بن عمر نسب تمثيل الأحزاب في الحوار.
وقال البركاني في استقالته التي قدمها لرئيس المؤتمر ونشرها ”نيوز يمن” بأنه حرص على إيصال المؤتمر إلى حصته في مؤتمر الحوار وتنفيذ قرار اللجنة العامة وبذل للجهود من أجل ذلك مع السيد جمال بن عمر الذي اعلن نتيجة مغايرة لما كان قد تمت عليه التفاهمات معه ومع رئيس المؤتمر عند لقائه به ظهر الاربعاء وتجنبا للخوض في التفاصيل ومن هم السبب وتحملا للجروح الناجمة عن اتهامات وجهت له بالخيانه ولبيع المؤتمر رغم براته منها ، فإنه يقبل بأن يكون ثمناّ لحصة المؤتمر بلجنة الحوار ويتخلى طواعية عن موقعه القيادي ، تاركاّ للجنة العامة خيار العقوبة الاشد بالفصل من عضوية المؤتمر إن رأت ذلك ولم تكتفي بالاستقالة من المناصب القيادية .
ودعا البركاني قيادة المؤتمر في اللجنة العامة إلى معالجة الموضوع بهدوء واتخاذ القرارات المناسبة رغم حالة الضيم الذي تعرض له المؤتمر سواء أسهم به مؤتمريون أو لم يسهموا ، متمنياّ اعمال العقل والحكمة بالبحث عن المعالجات وتصحيح الخطأ بدلا من القرارات المتشنجة التي لم تخدم مصلحة المؤتمر الى تحقيق اهداف خصومه