هادي يطلب من عمان وقف تمويل الحراك مقابل تجميد التحقيقات في خلايا إيران التجسسية
في الوقت الذي يتزايد فيه المد الجنوبي الرافض للمشاركة في الحوار والمطالب بالانفصال تسعى السلطة إلى تجفيف منابع التمويل للحراك الانفصالي ومحاصرة زعيمه علي البيض، قالت صحيفة محلية إن السلطة في اليمن سعت لفتح قناة حوار مع ايران.
ونقلت صحيفة "الوسط" الأسبوعية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالوثيقة قولها إن الرئيس عبدربه هادي طلب من سلطنة عمان أثناء زيارته لها بداية الشهر الحالي التدخل في موضوع كهذا بغرض اقناعها بوقف تمويل الحراك الانفصالي وفي مقدمتهم علي سالم البيض، وبحسب هذا المصدر فإن اليمن في المقابل ستقوم بحفظ التحقيقات الخاصة بقضايا التجسس وتمويل الحوثيين بالسلاح والمال.
وفي مؤشر لنجاح المقايضة فقد أكدت مصادر عن توقيف البيض لمجمل الإعانات والمساعدات التي كان يقدمها لعدد من كيانات الحراك وعدد من الناشطين الجنوبيين، بالإضافة إلى ماكان يقدمه من تمويل لدورات إعلامية لإعلاميين محسوبين على الفصيل الذي يرأسه –وفقا للصحيفة.
وكان الرئيس هادي زار سلطنة عمان في الرابع عشر من نوفمير الحالي وأجرى مباحثاث ثنائية مغلقة مع سلطان السلطنة قابوس بن سعيد آل نهيان، في ثالث محطة له بجولته الخليجية التي شملت الإمارات العربية المتحدة والكويت.
وفي موازاة ذلك كشفت مصادر وثيقة أخرى عن إيفاد الرئيس لنجله ناصر خلال الأسبوعين الماضيين إلى جهات أمنية في المملكة بغرض عرض نتائج التحقيقات الخاصة بما قيل إنها خلايا تجسس إيرانية تم القبض عليها في اليمن بقيادة أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني وكذا العثور على أجزاء من مواد كانت نواة لمصنع صغير للأسلحة.
وكان الرئيس قد استقبل مدير وكالة "سي اي ايه" ديفيد باتريوس قبل تقديم استقالته بحوالي عشرة أيام الذي تقدم بها إلى أوباما في الثامن من نوفمبر الحالي عقب فضيحة أخلاقية.
وبحسب مصادر الوسط الوثيقة فإن هادي التقى باتريوس الذي جاء بزيارة سرية في منزله لساعات، وبحضور السفير الامريكي ودون علم الجهات ذات العلاقة في الحكومة اليمنية.