صالح يطالب بمناصفة من نسبة التمثيل في الحوار ويتهم بن عمر بالتآمر عليه
قالت صحيفة محلية إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح –رئيس المؤتمر الشعبي العام- أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أن حزب المؤتمر لن يقبل بأقل من النصف بالتمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وذكرت الصحيفة أن صالح تسبب يوم أمس في إعاقة توصل اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني فيما يخص معايير ونسب التمثيل للفعاليات السياسية والحزبية والشبابية والمدنية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن اللجنة الفنية للحوار ـ بعد نقاش مستفيض لمعايير ونسب التمثيل للمشاركين في الحوار ـ اتفق أعضاء اللجنة على تفويض المبعوث الأممي الخاصجمال بن عمر بأن يضع ويحدد النسب بكل المكونات التي ستشارك في الحوار الوطني واتفق أعضاء اللجنة على أنهم سيعلنون موافقتهم على النسب والمعايير التي يضعها جمال بن عمر، علماً بأن ممثلي المؤتمر الشعبي العام أبدوا موافقتهم في اجتماع اللجنة صباح يوم أمس بحضور جمال بن عمر.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن ممثلي المؤتمر في لجنة الحوار التقوا بعد ظهر أمس مع علي عبدالله صالح وعدد من أعضاء اللجنة العامة وأبلغهم صالح رفضه بتفويض بن عمر نهائياً وأمر ممثلي المؤتمر أن يبلغوا جمال بن عمر بأن المؤتمر الشعبي العام لن يقبل بأقل من النصف بالتمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ووجه صالح ـ في الاجتماع ـ توبيخاً للدكتور/عبدالكريم الإرياني واتهمه بمواصله العمل على إقصائه من المؤتمر.
المصادر ذاتها أكدت أن رفض صالح تفويض بن عمر بعد موافقة الإرياني ومطالبته بالمناصفة في التمثيل بالحوار الوطني أفشل ما كان قد توصل إليه بن عمر ووافق عليه ممثلو اللقاء المشترك وأعضاء آخرين في فنية الحوار، كما أن صالح ـ وفق المصادر ـ وبهذه الخطوة قد تسبب في عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. حيث أن مسألة معايير التمثيل ونسبة التمثيل كانت هي النقاط الأخيرة التي تم الاتفاق عليها، ستعلن اللجنة الفنية للحوار الانتهاء من مرحلة التحضير للحوار الوطني ورفع تقريرها للرئيس إلا أن صالح أفشل هذا الاتفاق بذلك الرفض.
وأكدت المصادر أنه كانت وضعت العديد من الأرقام حول نسب التمثيل لجميع الأحزاب والمكونات التي ستشارك في الحوار إلا أن هذه الأرقام والنسب أخذت جدلاً واسعاً داخل فنية الحوار مما دفع أعضائها إلى تفويض بن عمر والتأكيد على أن المقترحات التي سيقدمها ستكون محل توافق بين جميع أعضائها ألا أن المبعوث الأممي وبقية أعضاء لجنة الحوار أبُلغوا ـ في الاجتماع الذي عقد مساء أمس ـ برفض صالح واشتراطاته، الأمر الذي أثار انزعاج بن عمر ودعوة أحزاب اللقاء المشترك في لجنة الحوار المبعوث الأممي بأن عليه حالياً أن يحدد الطرف المعرقل للعملية الانتقالية والحوار الوطني، مؤكدين له بأن ما حدث اليوم من صالح ما هو إلا واحد من المواقف التي يتم من خلالها عرقلة العملية الانتقالية والسير نحو الحوار الوطني.
في ذات الصعيد، التقى النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الارياني والأمناء المساعدون وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي صباح اليوم بمقر اللجنة الدائمة بالسيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وفي اللقاء أوضح المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه موقفهم من مسألة التمثيل لمؤتمر الحوار الوطني حيث أكدوا تمسكهم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014-2051 نصاً وروحاً ودون تجزئة أو انتقائية. وشددوا باللقاء على ضرورة أن يكون معيار التمثيل للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني منطلقاً من تلك الوثائق الأساسية التي اعتمدت عليها التسوية السياسية وأن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مرهون بالعدالة والتوازن في التمثيل –وفقا لما ذكر موقع "المؤتمر نت" التابع للمؤتمر.
وأوضح المؤتمر وحلفاؤه أن من يسعون لتعطيل مؤتمر الحوار الوطني هم من يطالبون بحصة اكبر من حقهم في مؤتمر الحوار وليس من يطالبون بالعدالة والإنصاف وطبقاً لحجمهم بالساحة.
وأكد حزب المؤتمر أن المؤتمر وحلفاؤه يرون أنه من أجل ضمان العدالة أن يكون الاتفاق على قرارات مؤتمر الحوار بالإجماع حتى يتم تجاوز شرط الأقلية المعطلة في مؤتمر الحوار الوطني.