إعدام طفل في تحكيم قبلي بيافع ومقتل طفلين في حجة
قالت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية أن الطفل فضل حسين عقيل بن حلبوب ( 17 عاماً ) نفذ فيه حكم الإعدام وفق تحكيم قبلي الثلاثاء الماضي في منطقة رصد بيافع .
وأعتبرت المنظمة في بيان أصدرته أمس هذا العمل إنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وسابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها في جنوب اليمن وتعتبره قتلاً خارج القانون ولم تقدم المنظمة أي تفاصيل أخرى حول جريمة إعدام هذا الطفل أو أين تمت .
وناشدت المنظمة رئيس الجمهورية والنائب العام ( التوجيه بالتحقيق في الحادثة بإعتبارها سابقة خطيرة تهدد الأمن والسلم الإجتماعي .
من جانب أخر دعت منظمة سياج لحماية الطفولة إلى التحقيق في جرائم قتل وانتهاكات تعرض لها أطفال في مديرية الشاهل محافظة حجة إثر نزاع مسلح بين قبيلة «بدر» و«آل القاعدي» على قطعة أرض وإحالة مرتكبيها إلى العدالة.
وطالبت في بلاغ صحفي الرئيس عبدربه منصور هادي، التدخل لوقف الاقتتال الحاصل في مديرية الشاهل ورفع الحصار المفروض على السكان المدنيين هناك «خصوصاً بعد أن أثبتت أجهزة أمن المحافظة فشلها الذريع في القيام بمثل هذه المهمة».
وقالت المنظمة انها «تلقت بلاغاً عن مقتل الطفل مالك بن أنس بن علي القاعدي (3 سنوات) ظهر يوم الجمعة برصاصة رشاش أثناء تواجده داخل منزله في قرية المزعالة التي ترضخ تحت وطأة الحرب والحصار المفروض على سكانها منذ شهرين دون أن تحرك الجهات الأمنية في المحافظة ساكناً».
ونقلت «سياج» من مصادر محلية ان مسلحين ينتمون إلى قبيلة «بني بدر» أطلقوا النار بصورة عشوائية ومتواصلة منذ منتصف ليلة أمس على منازل المواطنين في قرية «المزعالة» المحاصرة لأكثر من شهرين مما أسفر عن إصابة الطفل «أنس» بطلقة رشاش اخترقت رأسه فأردته قتيلاً أمام أمه وإخوانه.
وذكر البلاغ أن النزاع القبلي المسلح الذي دخل شهره الثالث أسفر حتى الآن عن مقتل طفلين وإصابة 8 آخرين بينهم طفلين من قبيلة بدر.
كما تضمن البلاغ نداءاً إنسانياً وجهته منظمة سياج للمرة الثانية إلى الأطراف المتقاتلة تدعوهم فيه إلى تجنيب الأطفال والنساء ويلات هذا النزاع المسلح والاحتكام إلى لغة العقل والتفاهم والحوار بدلاً من لغة السلاح ومنح القضاء فرصة حتى يقول كلمته.