هاجم اصحاب المشاريع العائلية ومن يدعون وراثة الرسول والوصاية على رقاب الأمة: اليدومي يكشف حقيقة انصار الله الحوثية في ذكرى الهجرة
أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أ.محمد اليدومي أن اصحاب المشاريع السياسية والتسلطية والعائلية هم احفاد الظالمين والطغاة الذين ناصبوا الرسول عليه الصلاة والسلام العداء ، وحرًموا عليه وعلى أصحابه حرية التدين و التعبير واذاقوه واصحابه من الإيذاء النفسي والجسدي الكثير – في إشارة منه لمن يدعون الوصاية على الأمة .
وقال اليدومي في صفحته على الفس بوك أن رفض عدد من الأعراب حمل دعوت الإسلام ونصرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحمايته والحفاظ عليه وعلى الرسالة التي يحملها, واشتراطهم عليه بأن يرثوا من بعده كل مكسب شاركوا في تحصيله, وتحويل كل ما جاهد في سبيله إلى مشروع سياسي يتكسبون به, ويخضعون به رقاب العباد لهيمنتهم ونزواتهم, ويستبدلون بأنانيتهم, وضيق عقولهم دعوة الله ودين الله – عزو جل – بكسروية عربية يضاهون بها كسروية المجوس, وقيصرية الروم, وكما هو حال أحفادهم اليوم – وهذا توضيحاً منه أن الجماعة الحوثية او من يدعون وراثت آل البيت هم اعداء الرسالة ومن وقفوا في صف الباطل .
وأضاف أن الهجرة النبوية كانت نقلة نوعية أحدثت تغييرا جذريا في حياة الإنسانية، وأنه لا يمكن لجم هذا التغيير حتى نهاية التاريخ المقدر لهذه الحياةفلقد كانت الهجرة هي الفارق بين حالين.. بين وضعين مختلفين تمام الاختلاف.. حالة الجماعة المتربص بها, إلى وضع الدولة الفارضة هيبتها بقوة القانون الإلهي، ومن حالة الجماعة المطاردة التي تترقب الموت في كل منعطف وفي كل شِعب من شعاب مكة وأزقتها, إلى الأمة الراعية لأمن مواطنيها, رغم اختلاف مشارب عقائدهم : مسلميهم, ومشركيهم, والذين لم يعلنوا مواقفهم بصراحة من هذا الطرف أو ذاك, بل نافقوا هذا وذاك".
واشار إلى الهجرة التي قال أنهال "ضرورة حتمية بعد أن جف ضرع الاستجابة لدعوة الله تعالى في أوساط المجتمع المكي, وبعد أن انتقلت قريش التي كانت تمثل رأس الكفر, وقادتها يمثلون رأس حربة في مواجهة دعوة الله ومنعها من الانتشار في ربوع الأرض, محررة الإنسانية من ربقة العبودية لغير خالق الإنسان, ومنقذة لها من وهدة الحيوانية التي سقطت في شباكها, والجهالة المظلمة التي سيطرت عليها, وأوقعتها في فخاخ مخالبها, إلى مرحلة الرغبة الجامحة في اجتثاث الدعوة من جذورها, باستئصال حامل لوائها, وإفناء من استجاب لها وآمن بها, وحدد مواقفه ومنهجه في حياته على أساس منها"
وتابع "لقد كانت الهجرة منعطفا هاما في حياة البشرية قاطبة، والمسلمون منهم بوجه خاص، كما أنها كانت فرقانا بين من آثر الحياة الدنيا وزينتها, وبين من رغب فيما عند الله – سبحانه وتعالى – وآثر الآخرة, وسعى لها سعيها, في هذه الحياة الدنيا, وجدّ وشمّر في تحقيق الوصول إلى رضا الله – عزو جل – والذي ليس بعده إلا المزيد من كرمه ورحمته ورضوانه".
واوضح أن سنن الله في التغيير إلى الأفضل, تؤكد لنا "إمكانية إلغاء المسافة –التي قد تبدو واسعة- بين الحالة المأساوية التي نعيشها، والطموح الذي نسعى لتحقيقه إذا ما اتضح لنا الهدف, وتحددت له الوسيلة, وخلصت النوايا, واستقامت الخطى".
وقال اليدومي أن هجرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة, تمر علينا في ظروف وأوضاع محلية وإقليمية ودولية, تختلف اختلافا كبيراً عن أي ذكرى قد مرت بأمتنا الإسلامية فيما مضى من سنين.
واستطرد "ولأن هذه الذكرى تختلف عن سابقاتها في حقب وقرون مضت, كان لزاما علينا أن نقف أمامها وقفة تأمل ونظرة فاحصة لأحوالنا التي أغرت بعض الأمم أن تتداعى علينا دونما خوف أو وجل , من حدوث أي رد فعل لإيقاف هذا التداعي عند حده" مشيراً أن هناك بعض النبض الرافض لهذا التداعي, واستدرك "إلا أن الحقيقة –ولو كانت مُرة– تؤكد لنا أن الكم الأكبر من أمتنا, لايزال يشير إلى أنها لا تزال غارقة في أحلام الخروج من نفق الضعف والتخلف, دونما بذل جاد لجهود قادرة على تغيير الواقع السيئ لأمتنا , إلى واقع أفضل, نكون فيه قادرين على النهوض من كبوتنا, والوصول إلى مرحلة القدرة على الدفاع عن أنفسنا: هوية وأرضا وإنسانا".