رئيس إصلاح تعز: لا خلاف مع المحافظ وبقايا النظام السابق وراء الانفلات الأمني (حوار)
نفى رئيس الإصلاح بمحافظة تعز عبدالحافظ الفقيه وجود أي خلاف بين الإصلاح والمحافظ، وأكد أن العلاقة متينة وقائمة على الاتفاق على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظة.
وقال الفقيه في حوار مع موقع الصحوة نت إن بقايا النظام والمرتزقة هم من يقفون وراء الانفلات الأمني، وحمّل وكلاء المحافظة المؤتمريين وبعض المدراء التنفيذيين المسؤلية عن ظاهرة الانفلات بسبب عشرات المسلحين المرافقين.
وقال إن الوضع "في تعز يمشي نحو الأفضل على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار وإن كان هناك من يعرقل تلك المسيرة من قبل بقايا النظام، والمرتزقة والعصابات الخارجة عن القانون، وهذه الأوضاع ستتحسن أكثر في حال أن الأخ المحافظ طبق ميثاق الشرف الذي وقع عليه جميع القوى السياسية والاجتماعية".
فيما يلي نص الحوار:
- كيف تصف الوضع حاليا في تعز ؟
الوضع في تعز يمشي نحو الأفضل على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار وإن كان هناك من يعرقل تلك المسيرة من قبل بقايا النظام، والمرتزقة والعصابات الخارجة عن القانون، وهذه الأوضاع ستتحسن أكثر في حال أن الأخ المحافظ طبق ميثاق الشرف الذي وقع عليه جميع القوى السياسية والاجتماعية.
- أصدر المشترك بيانا في اجتماعه الأحد اتهم فيه المؤتمر تعطيل مسيرة التغيير ما أدلتكم على ذلك؟
إن مسيرة الثلاثاء واحد من هذه الأدلة التي أعد لها وشارك فيها بقايا النظام ممثلين بوكلاء المحافظة وبعض الفاسدين في الإدارات التنفيذية وهؤلاء يقفون حجر عثرة أمام توجهات المحافظ في التغيير فهم أرادوا أن يقولوا له أنهم معه والمشترك ضده لكن الحقيقة أنهم ضده.
- ما الهدف مما سمي مسيرة التأييد؟
الهدف الرئيسي من هذه المسيرة هو الإيقاع بين المحافظ والمشترك وكذلك للحيلولة من التغيير الذي يستهدفهم مستقبلا ولكن الأخ المحافظ كان وعد بأنه سيكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وصرح بأنه لا علاقة له بهذه المسيرة ولا يريد مسيرات وإنما يريد عمل، وموقف بيت هائل كان مشرفا حيث قالوا أن من قاموا بهذه المسيرة يسيئون للمحافظ ولهم أيضا، لكن بقايا النظام والمرتزقة أبوا إلا أن يخرجوا بتلك الصورة الهزيلة التي استفزت تعز ثوارها وأحرارها وأثبتت تعز بأنها هؤلاء الفلول لا يمثلوها والغريب مما حدث أنه وبينما كان أبناء الشهداء يرفعون صور شهدائهم فإذا ببقايا النظام يمزقون الصور ويرفعون صور القتلة. كما أن هذه المسيرة تأتي ردا على إحالة نيابة الاستئناف بتعز كلا من الصوفي والعوبلي وقيران وضبعان لنيابة الشرق للتحقيق معهم في قضية أحداث جمعة محاكمة القتلة.
- كيف علاقة الإصلاح تحديدا والمشترك بصفة عامة مع المحافظ خاصة وأن بعض وسائل الإعلام تزعم عن وجود خلافات بينكم وبين المحافظ؟
الحقيقة أن هذه المعركة وهمية تديرها بقايا النظام والمرتزقة الذين يريدون الإيقاع بين الإصلاح والمحافظ والمشترك بصفة عامة، ولكن حقيقة لا يوجد من هذه المعركة الوهمية شيئا، والأخ المحافظ في صلة دائمة مع الإصلاح والمشترك ونحن متفقون على أمن واستقرار تعز وعلى تحقيق التنمية الشاملة فضلا عن أننا نريد أن تكون تعز نموذجا للمدن اليمنية الأخرى ونقول لهؤلاء جميعا بأنهم لن يستطيعوا أن ينفذوا أغراضهم الدنيئة بفضل فهم المحافظ وحكمة الإصلاح.
- ما تفسيركم لظاهرة الانفلات الأمني في المدينة؟
هذا يعود إلى وجود قصور في أداء اللجنة الأمنية التي ندعوها للقيام بواجباتها وثانيا المتنفذين من بقايا النظام كوكلاء المحافظة الذين لديهم عشرات المرافقين المسلحين ثالثا العصابات والبلاطجة الذين يدعمهم النظام السابق خلال الفترة الماضية رابعا بعض الإصابات الخارجة عن النظام والقانون ونحن في المشترك مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية في العمل على استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة.
- ماذا تحتاج تعز من السلطة المحلية؟
تحتاج تحقيق الأمن والاستقرار والتغيير الذي وعد به المحافظ وعلى ضوئه جاء إلى عمله انطلاقا من مبدأ وتوفير الخدمات وبالذات المياه التي تنقطع عن منازل المواطنين عن ستين يوم والعمل على القضاء على الأمراض الفتاكة مثل حمى الضنك والملاريا والأمراض القاتلة الأخرى وأن يشعر بقايا النظام والمتنفذين بأن عجلة التغيير أصبحت حقيقة وندعو الأخوة الشرفاء في المؤتمر والذين يدركون أهمية الشراكة السياسية والمجتمعية بأننا في حالة وفاق وهذا يعني أننا في خدمة الجميع ونذكرهم بأنهم لن يظلوا كما كانوا في عهد النظام المخلوع ولذلك ندعو القوى السياسية في هذه المرحلة إلى ترك المكايدات السياسية والعمل كفريق واحد في تنفيذ المبادرة الخليجية وإيجاد الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظة.
- ما تقييمكم لأداء المحافظ حتى الآن؟
نقول بأن الأخ المحافظ قد استطاع أن ينجح في بعض القضايا وحلها مثل تحسين الجانب الأمني نسبيا وإن لم يكن بالشكل المطلوب كذلك لمسنا انجازا في تحسن النظافة والبيئة، كما قام المحافظ بالبحث عن المشاريع الإستراتيجية مثل قضية تحلية المياه وتأهيل مطار تعز وميناء المخا وهذه مساعي مشكورة كما وعد أنه وخلال هذا الشهر الجاري أن يبدأ بعملية التغيير في لائحة التدوير الوظيفي، كما استطاع أن يحل قضية المنقطعين العسكريين الذين كانوا يقطعون شارع جمال.
ونحن نرى أن المشكلة تكمن في بقايا النظام والقوى الرافضة للتغيير الذين يعطلون قرارات المحافظ ونأمل أن تكون تعز نموذج في تطبيق معايير النزاهة والكفاءة في التوظيف.
- هل صحيح ما صرح به الرئيس الدوري للمشترك رئيس فرع حزب الحق أن المشترك أقر المشاركة في مسيرة الثلاثاء؟
هذا التصريح غير صحيح وغير مسئول لأن المشترك أقر بالإجماع في اجتماعه الدوري الأحد عدم المشاركة في هذه المسيرة وهناك محضر للاجتماع بتوقيع جميع الأحزاب، كما أن الناصري لم يكن صامتا كما نشر في التصريح وإنما كان موافقا على محضر الاجتماع، والذين خرجوا في المسيرة لم يلتزموا بالاتفاق وخرجوا عليه.
- رسالة أخيرة؟
ندعو الأخ الرئيس ورئيس الحكومة بأن يدعموا المحافظ لمتطلبات تحقيق الأمن والاستقرار كما ندعو الحكومة لإنشاء مؤسسة تتولى رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة وتكون من ضمن أولوياتها.
ونقول للمخلوع وبقايا نظامه أن يدركوا أن عجلة التغيير قد دارت والتاريخ لا يعود للوراء، كما نقول للدعاة الثورة المضادة الذين يتكلمون تارة باسم إنقاذ الثورة وتارة أخرى باسم سرقة الثورة أن أمرهم مفضوح أمام الأحرار والثوار والشعب اليمني عامة وندعو القوى السياسية جميعا للعمل وفق المبادرة الخليجية وإنجاح الحوار ونوجه رسالة للحوثيين ندعوهم فيها لترك العنف وحمل السلاح وللانخراط في العمل السياسي السلمي ونقول للحراك الجنوبي أن يؤمنوا أن قضيتهم العادلة ستحل عبر مخرجات الحوار الوطني.
ونحث الأحرار والثوار على الاستمرار في التصعيد الثوري حتى استكمال أهداف الثورة ونقول لبقايا النظام بتعز أن يدركوا أن تعز التي أشعلت الثورة بثورها وأحرارها لن تسمح لهم بأن يعيثوا في الأرض فسادا وأن التغيير قادم لا محالة.