لماذا أجّل الرئيس هادي إصدار القرارات الجمهورية؟؟
عدن بوست الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 10:55 مساءً
تناقلت مصادر اعلامية صدور القرارات المرتقبه بازاحة عتاولة الجيش الكبار بنوع من التوجس تارة واخرى بالتشكيك في مدى شجاعة هادي لمثل هكذا قرار.لحيث وهذه القرارات الهامة كان من المتوقع صدورها خلال الايام الماضية لا تزال حتى اللحظة بإنتظار موافقة الرئيس على إصدارها وإعلانها للرأي العام ومن تلك القرارات تغييرات في الجيش والجهاز المدني منهم سفراء ومحافظين وحسب مراقبين فإن الرئيس هادي تراجع أكثر من مرة وفي اللحظات الاخيرة عن إصدار الكثير من القرارات وأن التسريبات الإعلامية لعبت دوراً هاماً في ذلك التراجع .
الى ذلك تستغل بعض الاطراف التسريبات الإعلامية بهدف ثني الرئيس عن إتخاذ اي قرارات حيث تتعمد المطابخ الإعلامية تسريب بعض الاخبار بهدف إثارة البلبلة وإيصال رسائل عدة منها رسائل تهديدية في حالة صدور مثل تلك القرارات كما حدث اليوم فهناك طرف سياسي سارع الى إستغلال نشر خبر إقالة قيادات عسكرية حتى يهدد بأزمة سياسية وقد تتطور الى أزمة عسكرية في حالة صدور القرارات لانها كما يقول المطبخ تتعلق بطرف واحد وليس بكل الأطراف .إن نشر صحيفة رسمية خبر إقالة قادة عسكريين ثم نفيه فيما بعد وفي وقت هام وظرف دقيق يأتي بعد أن أنهى أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي زيارتهما لليمن خصصت لتقديم العون والمساندة للرئيس هادي يؤكد صحة إعتزام الرئيس إصدار قرارات هامة فكل ذلك يجعلنا بإنتظار هذه القرارات خاصة بعد تعهد الرئيس هادي بإنهاء إنقسام الجيش في تصريحاته يوم أمس ولهذا سيظل التساؤل عن أسباب تراجع الرئيس عن إصدار قرارات ليست تلك المتعلقة بالجيش فحسب بل بالمحافظين والوزراء وتغيير القيادات الفاسدة في كل مفاصل الدولة رغم أن الوضع السياسي الراهن يؤكد ان حجم الضغوطات على الرئيس كبيرة فكل طرف يحاول أن يجر الرئيس الى ما يريد بحيث يتحول الرئيس الى دميه بيد هذا الطرف أو ذاك في وقت يحاول هادي المحافظة على التوازن وعلى وجودة لكنه لم يمتلك زمام المبادرة في إتخاذ قرارات مصيرية بسبب سوء الأحوال السياسية وتعقيدات المشهد الأمني .
وبهذاسيصبح الرئيس هادي امام واقع صعب فإما أن يتجاوز الجميع ونقصد هنا الأطراف السياسية ويقوم بإصدار قرارات التغيير وإما أن يظل مرهوناً ومعه الوطن لأطراف لا تعي من ثقافة المسئولية شيئاً ولا تعرف من الوطن إلا ما تأخذه منه لا ما تعطية .