الضالع : جهود قبلية تنهي قضايا تقطعات بين ابناء مديريتي الازارق وجحاف

توصلت شخصيات اجتماعية ومشايخ ووجهاء في محافظة الضالع إلى حل وإنهاء قضية خلاف وتقطعات متبادلة بين مديريات الأزارق وجحاف والضالع راح عليها وقت طويل دونما حلول أو معالجات بشكل أدى إلى تنامي تلك الظاهرة خلال الفترة القليلة الماضية ..
وفي تصريح لـ"عدن بوست " قال الشيخ "غالب مطلق هديان " أن جهود ومساع قبلية تكللت مساء اليوم بحل اشكالية خلافات وتقطعات قبلية بين ثلاث مناطق هي حجر بمديرية الضالع وجحاف والأزارق ، إضافة إلى ما وصفه بمماحكات كانت قائمة منذ وقت طويل نجم عنها تصرفات خاطئة وغير مقبولة من مختلف الأطراف المذكورة .
وقال الشيخ هديان أن عمليات تقطع وخطف متبادل للسيارات بين تلك الأطراف زادت للأسف خلال الفترة الماضية ، ونظرا لغياب المعالجات والحلول لتلك المشاكل كادت تتحول إلى مواجهات واستخدام القوة في تبادل الاختطاف .
مؤكدا قيامه وآخرين جراء ما يتمتع به من ثقة بين جميع الأطراف بالسعي لإخماد ما وصفه بالفتنة حيث عمل على زيارتهم والالتقاء بكل طرف من الاطراف الثلاثة وآخرها الى حجر ، مؤكدا ذلك بقوله : ".زرتهم والتقيت بشخصيات فاعلة في المنطقة وأكدنا لهم خطورة الأوضاع التي قد تقود بالمجتمع إلى حافة الهاوية في حال ترك الحبل على الغارب وعدم وضع الحلول والمعالجات لتلك الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمع الضالع "
مشيرا إلى انه لاقى تفاعلا كبيرا واستجابة مع تلك الجهود من قبل مختلف القوى وعلى رأسها قوى الحراك السلمي في تلك المناطق والمحافظة ككل ، لافتا إلى وجود عدد من قيادات الحراك كان لهم دور فاعل إلى جانبه كطرف محايد للتوصل إلى إنهاء تلك المشكلة والتسامح من قبل كافة الأطراف الثلاثة .
وكشف هديان وهو رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأهلي بمحافظة الضالع عن إجماع الوجاهات والمشايخ والقيادات التي حضرت اللقاء على صياغة وثيقة سيتم التوقيع عليها من كافة القوى السياسية والاجتماعية وغيرها في المحافظة تتضمن التعهد بنبذ العنف ومنع الاعتداء على الاماكن العامة ومصالح المواطنين والتقطعات والاعتداءات المتبادلة .
وأوضح بأن تلك الوثيقة سترى النور خلال مدة أقصاها عشرة أيام تكون الوثيقة خلالها قد تم التوقيع عليها وإقرارها من مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية على مستوى المحافظة بما في ذلك الأحزاب السياسية والسلطة المحلية كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة تنفيذ ما سيتم التوقيع عليه
وفيما أشار الشيخ مطلق هديان إلى أن كافة القوى السياسية من حراك سلمي وشخصيات اجتماعية ووجاهات يجمعون على ضرورة إنهاء هذه الظاهرة السيئة والقضاء عليها بشكل كامل من مجتمع المحافظة والحفاظ على الأمن والسكينة العامة للمجتمع ، قال إن العمل الذي قام به يأتي انطلاقا من الواجب الديني والانساني الذي يمليه ديننا الاسلامي الحنيف على كل مسلم تجاه وطنة ومجتمعة .