قيادي جنوبي يقلل من أهمية بيان القاهرة ويصفه بأنه مسايرة لمزاج الجنوبيين
أفصح قادة جنوبيون يمنيون مقيمون في الخارج عن موقف سياسي متشدد، لجهة التعاطي مع القضية الجنوبية وبالتالي الموقف من مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، رغم لقاءات عدة جمعتهم قبل أيام بالمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في القاهرة، هدفت إلى دفعهم للمشاركة في الحوار الوطني المزمع والتخلي عن دعوة فصل الجنوب عن الشمال .
وقال بيان صحفي نسب إلى حيدر العطاس وحسن باعوم وعبدالرحمن الجفري إن لقاءات جنوبية مكثفة وشفافة وواضحة لعدد من القيادات الجنوبية، ضمت أيضا الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد جرت في العاصمة المصرية القاهرة بهدف الوصول إلى اصطفاف جنوبي لا يقصي ولا يستثني أحداً وهدفه كالتالي: “سقفنا هو التحرير والاستقلال، مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر” .
واعتبر متابعون لتطورات موقف قوى الحراك الجنوبي من الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني، أن هذا الموقف المعبر عنه في البيان يعد تشدداً ورفضاً ضمنياً للمشاركة في الحوار الوطني واقتراب لدعوة الانفصال، رغم ما عرف عن هؤلاء القادة من مواقف لا تقترب لفكرة الانفصال، خاصة الرئيس السابق علي ناصر الذي عبر في مقابلة صحفية عن رفضه للانفصال .
من جهته قلل قيادي جنوبي في عدن من أهمية ما جاء في البيان، ولم ير في عبارات التحرير والاستقلال أي مؤشر لموقف أكثر تشدداً، بل اعتبره مسايرة لمزاج الجنوبيين في إطار ممارسة الضغوط .
وأشار القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن البلاغ ذكر في سياقه إمكانية تعاطي هؤلاء القادة مع أفكار أخرى لحل القضية الجنوبية غير “التحرير والاستقلال” عندما قالوا في بيانهم إن “التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر”، مضيفاً أنهم ليسوا بعيدين عن قوى إقليمية، دون أن يسمها .
وكان لافتاً أن البيان أكد “مواصلة الجهود والتواصل مع كل مكونات الطيف الجنوبي وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي السلمي والشخصيات الجنوبية الفاعلة المستقلة للوصول إلى اصطفاف جنوبي يمكن شعب الجنوب في هذه الظروف والمتغيرات السياسية المتلاحقة وتزايد الاهتمام الدولي بقضيتنا من التعامل والتعاطي السياسي الواعي بما يمكن شعبنا من تحقيق أهدافه
المصدر: الخليج