صالح يبلغ بن عمر تمسكه بالمؤتمر ويطلب من هادي إقتراح نجله أحمد رئيساً للحزب
كشفت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن الرئيس السابق لليمن/علي عبد الله صالح قد أبلغ المبعوث الأممي الخاص باليمن/جمال بن عمر عن سبب تمسكه برئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، ورفضه لمغادرة اليمن، موضحة بأن صالح قال للمبعوث الأممي ـ بعد أن نصحه الأخير بترك العمل السياسي ومغادرة البلاد ـ "هل تعتقد أن الحصانة ستنفعني خارج اليمن؟ واستدرك قائلاً: "أكبر حصانة لي من أي ملاحقة هي بقائي في رئاسة المؤتمر" ـ جاء ذلك خلال لقاء سابق جمع المبعوث الأممي بصالح خلال زيارة بن عمر السابقة لليمن ولم يتم الإعلان عنه- وأشارت المصادر إلى أن السيد/جمال بن عمر أكد لصالح أيضاً أن المجتمع الدولي سيتخذ قرارات ومواقف عملية في حال استمر صالح في عرقلة العملية السياسية في اليمن، وحينها لن تنفع الحصانة، مؤكداً لصالح أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب كل تحركاته التي من شأنها تعيق التسوية السياسية والسير نحو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وكشفت المصادر أن صالح بعد هذا الطرح طالب من المبعوث الأممي أن يبلغ رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي أن يتبنى مقترحاً للمؤتمر بتعيين أحمد علي عبد الله صالح رئيساً للمؤتمر خلفاً لصالح مقابل أن يترك والده "صالح" رئاسة الحزب، إلا أن هذا المقترح قوبل بالرفض من المبعوث الأممي/ جمال بن عمر.
وعلى صعيد متصل بمغادرة صالح لليمن فقد أكدت المصادر ذاتها للصحيفة ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية أمس أن إيطاليا وافقت على منح صالح تأشيرة بجهود شخصية من الرئيس/عبد ربه منصور هادي.
مصادر لـ"أخبار اليوم" أوضحت أن الرئيس هادي استطاع إقناع إيطاليا على منح صالح خمس تأشيرات له ولمرافقيه، بعد أن رفضت جميع الدول الأوروبية على استقباله، منوهة إلى أن صالح يصر على أن يتلقى العلاج في ألمانيا، إلا أن ألمانيا الاتحادية ـ بحسب المصادر ـ رفضت رفضاً قاطعاً استقبال صالح.
وفي هذا السياق نقلت الصحيفة السعودية عن مصادر مقربة من صالح تأكيدها أنه لم يقرر بعد بشكل نهائي بشأن العرض الذي تلقاه بالتوجه إلى إيطاليا للعلاج والإقامة المؤقتة فيها، مضيفة: إن صالح ما يزال متمسكاً بالبقاء في اليمن والاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام.
إلى ذلك أكدت المصادر الخاصة بـ"أخبار اليوم" أن الرعاة الدوليين والإقليميين والمبعوث الأممي تلقوا من عدة أطراف يمنية من بينها رئاسة الجمهورية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام تأكيدات من أن بقاء صالح في اليمن ورئيساً للمؤتمر أحد أهم العوائق أمام العملية السياسية والحوار الوطني، الأمر الذي يدفع المجتمع الدولي على ضرورة اتخاذ إجراءات ضاغطة على صالح لترك المؤتمر ومغادرة اليمن.