إلى متى تضليل قواعد الحراك؟هل يستوعب قيادات الحراك رسالة بن عمر؟
قال المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر ان مواقف قوى الحراك الجنوبي متباينة بشأن المشاركة في الحوار لكن هناك إجماع على الحل السلمي.
و في حديثه مع قناة الجزيرة قال ان الفرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية حلا عادلا،و قال انه زار عدن مرتين والتقى مؤخرا قيادات جنوبية في الخارج وهناك مواقف مختلفة كما هو معروف إن الحراك ليس منظمة موحدة إنما هناك اتجاهات وأفكار يختلف كلا منها على الآخر، حسب قوله.
وأكد بن عمر ان فصائل وافقت على المشاركة وأخرى وضعت شروطا تطالب فيها الحكومة اليمنية الالتزام فيها وتنفيذها للدخول في الحوار الوطني.
كما اشار إلى ان هناك إجماع على حل سلمي وعادل للقضية الجنوبية وكذلك التوتر في صعدة ووضع عقد اجتماعي جديد لليمن.
وحول العقبات التي تواجه مهمته اكد بن عمر ان مشكلة انعدام الثقة بين الاطراف احد العقبات خصوصا وان الخلافات داخل الحراك الجنوبي عامل معيق.
و قال انه وكما هو معروف ان الخلافات في الحراك ليس غريب فمعروف للجميع ان الجنوب شهد في الماضي احداثا وصراعات وان هذه الصراعات لازالت موجودة وتؤثر سلبا الحراك، مشيرا الى ان هذه الخلافات ايضا موجودة داخل الاحزاب اليمنية نفسها
وحول تأجيل الحوار الوطني قال بن عمر ان لجنة الحوار تقدمت كثيرا وانه اجتمع مع اللجنة واطلع على عملها ولم يتبق فيها إلا بعض الضوابط الخاصة بالحوار الوطني.
و قال في حوار صحفي أجراه في القاهرة انا حرصت على تذكير الجميع خلال لقاء القاهرة بما تضمنته قرارات مجلس الأمن حول اليمن والتي تؤكد على وحدة وسيادة أراضي الجمهورية اليمنية، وقد قرأت هذا النص للجميع حتى يدرك الجميع ان هذا هو الإجماع الموجود حاليا لدى الأعضاء في مجلس الأمن،
و كان جمال بن عمر التقى مطلع الأسبوع مع عدد من القيادات الجنوبية في القاهرة و في مقدمتهم الرئيسان علي ناصر و حيدر العطاس، و في لقائه حثهم على المشاركة في الحوار الوطني، كما استمع منهم الى بعض الافكار و الرؤى المتعلقة بمشاركة الجنوبيين في الحوار،
و في تصريحات صحافية ذكر بن عمر أنه خلال لقائه بقادة الحراك الجنوبي باليمن حثهم على الدخول في مؤتمر الحوار الوطني المقرر منتصف الشهر الجاري دون شروط مسبقة.
و نقلت عنه وكالات أنباء قوله إن عددا كبيرا من القيادات عبرت منذ البداية عن اتفاقها على الدخول في الحوار الوطني بشكل مبدئي، والنقاش الذي يدور حالياً هو على التفاصيل المتعلقة بكيفية تنظيم الحوار وإجراءات إعادة بناء الثقة”، مشددا على ضرورة تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية بتعاون كافة الأطراف السياسية .مشيرا إلى ان الحوار مفتوح لكافة الأطراف.
وأشاد بن عمر بلقاء القاهرة الذي جمعه مع عدد من القيادات الجنوبية في الخارج، قائلا إن “لقاء القاهرة مع القيادات الجنوبية يأتي في إطار المشاورات التي نقوم بها مع جميع الأطراف في اليمن من الشمال إلى الجنوب، واستكمالا للقاءات التي أجريناها مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي في عدن، ووصف المبعوث الأممي اللقاء بأنه بنّاء وجاد وصريح، لافتا إلى سعيه كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى إيجاد صيغة من أجل مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، ومعالجة القضية الجنوبية بشكل جدي وعادل، وهو محل إجماع.
وأكد بن عمر أنه سيحرص على تضمين أهم الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية في تقريره الذي سيعرضه على الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقدم لمجلس الأمن لمناقشته في جلسته التي ستعقد حول اليمن في 28 نوفمبر الجاري.
و من خلال لقاءات المبعوث الأممي مع عدد من قيادات الحراك و فصائل سياسية أخرى أكد جمال بن عمر أن القضية الجنوبية باتت محل إجماع لدى كافة الأطراف بهدف السعي لحلها الحل العادل و الشامل، و ذكر في حديثه لقيادات الحراك في القاهرة أن الحل يكمن في الحوار الوطني الشامل، و طرح ما لديهم من رؤى و تصورات حول الموقف من القضية الجنوبية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يتعامل مع اليمن وفقا للقرارين الأمميين 2014 و 2051، و الجميع يسعون لتحقيق الانتقال الآمن وفقا للمبادرة الخليجية.
و فيما لا يزال الفصيل البارز بقيادة البيض يعلن رفضه المشاركة في الحوار أعلن المبعوث الأممي جمال بن عمر عن موافقة مكونات في الحراك الجنوبي على المشاركة في الحوار من حيث المبدأ و يبقى النقاش حاليا حول التفاصيل المتعلقة بالإجراءات الخاصة بالحوار، وفق ما ذكر بن عمر في أحاديث صحافية تناقلتها العديد من الصحف و المواقع الاخبارية المحلية و الخارجية.
و قال بن عمر إن العملية السياسية في اليمن تقدمت فعلياً وبشكل كبير، فمنذ عام مضى كان الجو العام يسوده العنف وخطر الدخول في حرب أهلية، اما الان فنحن نسير في الجزء الثاني من المرحلة الانتقالية، ونحن بصدد الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، والعمل على إعادة صياغة الدستور والدخول في انتخابات في فبراير 2014، ولكن تظل التحديات موجودة.
و قال هناك تحديات على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، ولكن اذا تعاونت الأطراف السياسية ستكون العملية السياسية ناجحة ان شاء الله وانا متفاءل بذلك.
و قال عقب لقائه بقيادة الحراك في القاهرة إن اللقاء في إطار المشاورات التي يقوم بها مع جميع الأطراف في اليمن من الشمال إلى الجنوب، كما سبق زيارة عدن واللقاء بعدد من قيادات الحراك الجنوبي.
و اضاف قائلا: كان اللقاء بنّاء ودار فيه نقاش جاد وصريح، وهدفنا دائما هو كيفية إيجاد صيغة من اجل مشاركة الأخوان في الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، وكذلك كيفية معالجة القضية الجنوبية في هذا الإطار، وهناك اتفاقاً لدى الجميع بان مشاكل اليمن لا يمكن ان تحل الا عن طريق الحوار بما فيها القضية الجنوبية.
و اشار إلى أن هناك إجماع على أهمية القضية الجنوبية، وقد حان الوقت الان لمعالجة هذه القضية بشكل جدي وإيجاد الحلول العادلة لها، وهذا ما نسعى إليه من خلال لقاءاتنا التي يدور فيها نقاش حول عدد من القضايا التي تتعلق بإعادة الثقة والإجراءات الضرورية من اجل تشجيع وتسهيل عملية المشاركة في الحوار.
وهناك مواقف بناءه واقتراحات كلها يمكن الأخذ بها ومناقشتها، وهذا هو هدف الحوار لدراسة الوضع الحالي في اليمن وفي الجنوب على وجه الخصوص، وكذلك النظر في كيفية إشراك جميع الإطراف في العملية السياسية وفي الحوار الوطني تحديداً.
و قال لقد استمعنا لعدد من الآراء وتعرفنا على معلومات جديدة واستفدنا كثيرا من نقاش لقاء القاهرة، ومجلس الأمن سيعقد جلسته حول اليمن في 28 نوفمبر الجاري لمناقشة التقرير الذي سأقدمه في هذا الإطار والذي يتضمن عددا من الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية، والتي اتخذ حيال بعضها بعض القرارات فيما يخص بعض القضايا المتعلقة بإعادة الثقة والإجراءات الضرورية قبل بدء الحوار.
و في لقائه بعدد من الصحفيين قال بن عمر إن عددا كبيرا من القيادات عبرت منذ البداية عن اتفاقهم للدخول في الحوار بشكل مبدئي، والنقاش الذي يدور حالياً هو حول تفاصيل تنظيم الحوار والقضايا التي تتعلق بإجراءات إعادة بناء الثقة.
و من حيث المبدأ هناك اتفاق لدى الجميع بان القضية الجنوبية لا يمكن ان تحل إلا بالحوار، كما أن هناك اتفاق لدى الجميع على ضرورة نبذ العنف وعدم استعمال العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية.
و قال على الجميع أن يدركوا ان الحوار مفتوح لكافة الأطراف، وانه الامر الأساسي الذي لابد ان يقبل به الجميع، وعلى الأطراف المختلفة الدخول في الحوار السياسي بدون شروط مسبقة، والمجتمع الدولي سيساند أي حلول يتم الاتفاق عليها.
حيث كان بن عمر في لقائه بالقيادات الجنوبية في القاهرة أخبر المشاركين انه لم تتقدم أي دولة عضو في مجلس الأمن بطرح القضية الجنوبية على جدول أعمالها، وأشار كذلك إلى أن أي من هذه الدول لم يشر إلى حق الجنوب في تقرير مصيره، وان التقرير الذي قدمه الأمين العام بناء على التقرير المرفوع منه هو الوحيد الذي أشار إلى عدالة القضية الجنوبية وأهمية العمل على إيجاد حل عادل لها،
(هل يعي هذا قيادات الحراك أم أنهم سيواصلون لعبتهم المفضلة في تضليل القواعد؟؟).