بعد حصول المخلوع على الفيزا الإيطالية.. المخلوع يربط سفره برئاسة المؤتمر واستقلالية الحرس الجمهوري
تتسع الهوة أكثر فأكثر بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر رغم محاولات عدة لقيادات مؤتمرية للجمع بين الرئيسين هادي وصالح إلا أنها سرعان ماتفشل بسبب اتهامات متبادلة من أن قرارات الأول تصب في صالح علي محسن والاصلاح، بينما يتهم الثاني بأنه لايكف عن وضع العراقيل في طريق المبادرة ومحاولته للبقاء كمؤثر في المجال السياسي، وتبقى مسألة اصرار صالح على رئاسة المؤتمر هي المعضلة التي لم يوجد لها حلا حتى الآن، وبالذات حين ينقل عنه تمسكه بها وعدم تخليه عن الرئاسة إلا من خلال انتخابات مازال يجري التحضير لها وهو مايخشى معه انقسام المؤتمر.
وعلى هذا الصعيد يحاول رئيس الجمهورية حل إشكال كهذا من خلال تهيئة الظروف لسفره للعلاج في الخارج وهو ماطرحه -بحسب مصادر دبلوماسية- على المستشارة الألمانية حين التقاها في زيارته الأخيرة لبلدها والذي بحسب هذه المصادر قد أبدت تفهماً، إلا أنها طلبت دعما سعوديا في هذا الموضوع قبل أن تتراجع بسبب الحكومة الائتلافية التي ترأسها والانتخابات التي ستجرى نهاية العام والذي من الممكن أن يستغل أمر كهذا للدعاية المضادة.
إلى ذلك أكدت مصادرصحفية لصحيفة الوسط اليمنية أن رئيس الجمهورية قد استقبل بداية الشهر مستشار الملك عبدالله ومبعوثه الشخصي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات الذي وصل اليمن في زيارة سرية وغير معلنة.
وفيما لم يتسنَّ معرفة أسباب الزيارة إلا ان مصادر رجحت أن تكون بخصوص تمادي التدخل القطري والإيراني في اليمن وكذا تعثر استكمال السور الحاجز بين البلدين جراء تعرض قبائل وائلة ومنعها الشركة المنفذة من مرور السور على أراضيها، بالإضافة إلى المعيقات التي تقف أمام السير في استكمال بنود المبادرة الخليجية كما طرح للرئيس مساعي الملك في إيجاد دولة تستقبل صالح للعلاج والذي تم الاتفاق على إيطاليا.
مصادر لـ"الوسط" أكدت استلام رئيس المؤتمر للتأشيرة إلا أنه طلب تأشيرات أخرى لمرافقيه فيما لايعرف بعد ما إذا كان سيغادر البلاد للعلاج قبل أن يلتقي برئيس الجمهورية لبحث نقاط الخلاف والاتفاق على مستقبل المؤتمر ومصير الحرس الجمهوري في ظل المضي بهيكلة الجيش.
وبحسب المصادر ذاتها فإن مشكلة أخرى كادت أن تفشل اللقاءات التشاورية حين قرر صالح إلقاء كلمة توجيهية بمقابل كلمة رئيس الجمهورية -الأمين العام- والذي رفضها الأخير بشدة قبل أن تتدخل القيادات الوسيطة وتتمكن من إقناع صالح بالعدول عن قراره والاكتفاء بكلمة الرئيس والكلمة الافتتاحية للنائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني، والتي تعد كلمة هادي هي الأولى لقيادات وكوادر حزبه منذ توليه الرئاسة، كما تعد المرة الأولى التي يغيب فيها رئيس المؤتمر عن فعالية من فعاليات حزبه.