صحيفة الخليج: وساطة خليجية لإقناع قيادات جنوبية بالمشاركة في الحوار الوطني أبرزهم البيض والعطاس
كشفت مصادر سياسية يمنية موثوقة عن أحدث وساطة خليجية لتقريب المواقف بين القيادة اليمنية وقيادات جنوبية في الخارج حول القضايا الخلافية تمهيداً لمشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري بصنعاء .
وأشارت المصادر إلى أن ثمة وساطة كويتية وعمانية دشنت مؤخراً لإقناع قيادات جنوبية في الخارج من أبرزهم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض،ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، بالتراجع عن موقفهما الرافض للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة في المؤتمر الذي تتصدره أجندة أعمال القضية الجنوبية . وأكدت المصادر أن الوساطة الكويتية والعمانية جاءت بناء على طلب تقدم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبيل قيامه بجولة شملت ثلاث عواصم خليجية هي أبوظبي، الكويت ومسقط .
واعتبرت المصادر أن التجاوب مع الوساطة الخليجية الطارئة يمثل الفرصة الأخيرة أمام القيادات الجنوبية الرافضة لمبدأ المشاركة في مؤتمر الحوار لإدراجها ضمن الأطراف المشاركة، وأنه في حال إحجامها عن تغيير مواقفها المتشددة فسيتم استثناؤها بشكل نهائي من الحوار . وأشارت المصادر إلى أنه تم طلب التدخل العماني والكويتي في التواصل مع القيادات الجنوبية الرافضة للحوار الوطني، لاعتبارات تتعلق بالعلاقات التي تربط قيادتي البلدين بهذه القيادات ولإبداء الدولتين استعدادهما للإسهام في تقريب المواقف بهدف تعزيز فرص نجاح مؤتمر الحوار الوطني .