مصادر خاصة : قيادة تجمع تاج تبدي إستعدادها للمشاركه في الحوار بعد تعرضها لضغوطات بريطانية
قال مصدر مقرب من حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي"تاج " ومقره الرئيس في العاصمة البريطانية "لندن " أن قيادات في التجمع التاجي أبدت استعدادها الكامل للدخول في الحوار الوطني اليمني دون أي شروط ، إذا وجهت لهم دعوة رسمية من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال المصدر أن قيادات تاجية مستعدة للوصول إلى الداخل والتحاور مع النظام واللجنة الفنية بشأن طريقة مشاركتهم.
وكشف المصدر إن قيادات تاج في لندن تعرضت لكثير من الضغوطات على شكل نصائح من جهات دبلوماسية بالخارجية البريطانية ، بضرورة مشاركتهم بالحوار بشكل رسمي ،وان المتغيرات الدولية تفرض ذلك الأمر وباستطاعتهم تبني خيارهم وهدفهم عند المشاركة وسيكون هناك تعاطف دولي كبير معهم .
وأضاف المصدر القريب من قيادات تاجية بموقع القرار ، إن اجتماع مصغر عقده بعض أعضاء القيادة العامة الأسبوع الماضي بالعاصمة البريطانية لندن لتدارس الأمر واتخذوا قراراً بتأجيل موعد انعقاد المؤتمر العام لتاج حتى بداية العام القادمة ،واتفقوا على الأسماء القيادية التي تكون على قائمة الحوار من الخارج والداخل في حال حصولهم على دعوة رسمية باسم تاج من الرئيس اليمني "هادي" ومن بين الأسماء التي تداولتها مستويات محدودة بقيادة حزب تاج " عبده النقيب وعبد الله عبدالصمد ومحمد النعماني وجلال عبادي وصالح اليافعي وبدر ألصلاحي وعبدالسلام بن عاطف جابر واحمد مثنى وفضل العيسائي"
مشاركة تجمع تاج بالحوار الوطني اليمني ،وهو الحزب الأكثر تطرفاً وتشدداً بدعوته للانفصال وتقرير مصير الجنوب ،يعد التطور الأبرز والاهم إذاما نجحت الضغوطات البريطانية على حزب تاج .،ويشكل اكبر ضربه يتلقاها تيار الرئيس السابق علي سالم البيض الرافض للمشاركة بالحوار اليمني ، والمدعوم من إيران والمتحالف مع جماعة الحوثي التي تعتبر ذراع إيران في شمال اليمن ، والتي تبحث عن ذراع أخر بالجنوب عبر الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض.
الجدير ذكره إن حزب تاج الذي تأسس في العام 2004م ،ويتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً رئيساً له بالاضافه إلى فرع "الداخل" تواجد له في الخارج فروع في أمريكا وأوربا والصين وروسيا ودول الخليج ، يعد الفصيل الجنوبي الأول الذي رفع شعار الانفصال وطالب بتقرير مصير جنوب اليمن منادياً بالتحرير والاستقلال لشعب الجنوب كأول مكون انفصالي نشط سياسياً وإعلامياً بالخارج، وتبني في الداخل دعم وتأسيس هيئات التصالح والتسامح في الجنوب وتبنى مالياً وإعلامياً تمويل تأسيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب الذي تأسس في أكتوبر 2008 بالعسكرية يافع برئاسة حسن باعوم، إلا أن التجمع في السنوات الأخيرة تعرض لكثير من المشاكل أبرزها محاولات تدميره من قبل جنوبين وخاصة السابقين من حكموا الجنوب حد وصف احد قيادات تاج كثيرة ،من إنقيادات جنوبية سابقه منهم نائب رئيس اليمن الأسبق " البيض" و حيدر العطاس وعلي ناصر وغيرهم ، فشلوا لحد اللحظة في إنهاء "تاج " حيث يتهمونهم بأنهم سعوا ولازالوا يسعون في تدمير تاج . مدللاً على أسلوبهم الاقصائي بالقول " إنهم عندما يتحدثون عن الحراك والثورة الجنوبية فمن المستحيل أن يذكرواتاج من قريب أو بعيد ، ودوره الريادي في الجنوب وأنهم أي "تاج " من صدعت رأس الرئيس الأسبق صالح وأخرجته عن طوره ."
كثير من المراقبين السياسيين يرون أن حزب "تاج " وصل إلى حالة من الإحباط ، فيما يرى بعض قيادات تاج اللذين لا يترددون من إظهار ذلك علنا،مبدين تذمرهم وحالة الإحباط معللين بان عدم قدرة القيادات الجنوبية على التوحد ، وان هذه القيادات السابقة لازالت تعشعش برؤؤسهم عقلية ونظرية التآمر وانه لافا ئده من إصلاح هؤلاء الذين كانوا سبب نكبة الجنوب،متهمين الرئيس الجنوبي علي البيض بالتآمر على تاج بواسطة الأمين العام السابق لتاجاحمد الحسني وآخرين قالوا إنهم فشلوا في العام 2010 في تنفيذ مخططهم لهذا عادوا من جديد وعبر نفس الأداة والوسيلة لتنفيذها بالداخل وبنفس الأشخاص ، وهي إشارة إلى "الحسني" الذي أرسله "البيض "إلى الجنوب خلال الأشهر الماضية ، والذي كان قد قدم استقالته من تاج في30 يونيو 2011 بعد أن أطاحت به وآخرين القيادة العامة " لجنة تاج المركزية" في أكتوبر 2010م وحلت اللجنة التنفيذية لتاج "مكتب سياسي" وشكلت قيادة جديدة لتاج من الشباب صعدت شباب يدعى جلال عباد والذي يحمل الجنسية البريطانية رئيساً مؤقتاً وصالح اليافعي الشاب المغمور والمقيم بالداخل نائباً له ورئيساً لفرع الدخل ، وألغت قرارات اللجنة التنفيذية بفصل كل من المسئول الإعلامي عبده النقيب والمسئول التنظيمي عبد الله عبدا لصمد ورئيس فرع الجنوب صالح اليافعي، وشكلت لجنة للتحقيق مع "الحسني"والسفير عوض كرامة وآخرين.