هادي لم يغادر عدن وقائد المنطقة الرابعة لم يستقل
أكد مصدر حكومي يمني لـ"العربي الجديد" أن الرئيس هادي لم يغادر عدن، وأنه عقد مساء اليوم عدة لقاءات مع قيادات عسكرية ومدنية، لمناقشة خطة تأمين عدن أمنياً وتأمين احتياجات السكان وإعادة الخدمات الأساسية.
وتوقع المصدر أن يغادر الرئيس عدن خلال يومين إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكداً أن الرئيس سيعود من نيويورك إلى مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، لممارسة مهامه والإشراف على معارك تحرير تعز ومأرب.
وكانت عدة مواقع إخبارية يمنية وعربية قد نشرت خبر مغادرة الرئيس هادي مدينة عدن، اليوم الجمعة.
والتقى هادي بوفد من المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز. وقال المجلس في بيان اليوم الجمعة إن هادي وجه نائبه ورئيس الحكومة، خالد بحاح، بالعمل قدر الإمكان لتلبية الاحتياجات الضرورية والملحة لمحافظة تعز، خاصة المدينة التي تحاصرها مليشيا صالح والحوثي الانقلابية للشهر الخامس من مداخلها الثلاثة، وتستمر في قصفها بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
"المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز: هادي وجه نائبه بحاح بالعمل قدر الإمكان لتلبية الاحتياجات الضرورية والملحة لمحافظة تعز"
وأفاد بيان المقاومة بأن الوفد سلم الرئيس هادي رسالة من قائد المقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود المخلافي، تضمنت عدداً من المطالب المتعلقة بمواجهة العدوان وتحرير تعز والتخفيف على مواطنيها من المعاناة المستمرة، جراء الحصار والقصف والاعتداء وتدمير المؤسسات الخدمية الصحية والأمنية والماء والكهرباء والاتصالات، وكذلك معالجة قضايا جرحى وشهداء المقاومة والمدنيين.
وشدد الرئيس هادي على ضرورة تحرير تعز كبوابة لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وإنهاء الانقلاب، موضحاً أن القيادة السياسية الشرعية وحكومة الكفاءات تتابع باهتمام صمود تعز وأبنائها في وجه مليشيا التحالف الانقلابي والمعاناة التي تضاعفت جراء ذلك والحصار، مشيداً بصمود أبناء تعز وروحهم المقاومة وتوحدهم بمختلف ألوانهم وأطيافهم في مواجهة المليشيا المعتدية، بحسب البيان.
في عدن قام هادي الجمعة بزيارة إلى مواقع تمركز القوات الخاصة السعودية والإماراتية المشاركة في تأمين المدينة، وصرح هادي، حسبما نقلت صفحته الرسمية خلال الزيارة بأن "اليمن والخليج جزء لا يتجزأ من بعضه في امتداد أخوي وجغرافي وتاريخي وسنكون معاً في كل المواقف والظروف حتى نتجاوز كل التحديات التي تتربص بالمنطقة كجغرافيا وهوية".
وجاءت هذه التطورات، عشية احتفال اليمنيين بالذكرى الـ53 لقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، والتي أطاحت بالحكم الإمامي وأقامت النظام الجمهوري، وكانت إحدى أهم المحطات المفصلية في تاريخ اليمن الحديث.
وشارك مسؤولون من وزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة، مساء اليوم الجمعة، في حفل إيقاد شعلة "الثورة" في ميدان التحرير وسط العاصمة، وسط جمع من المواطنين.
وجرى حفل إيقاد شعلة "الثورة" في صنعاء، على الرغم من تكهنات بأنها لن تتم بسبب سيطرة الحوثيين، باعتبارهم يمثلون امتداداً تاريخياً لنظام الإمامة، إلا أنهم لم يمنعوا الاحتفال ونقلوا البث المباشر له على القناة التابعة للجماعة.
إلى ذلك، نفى الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي صحة الأنباء التي تحدثت عن استقالة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي
"احتفل اليمنيون بالذكرى الـ53 لقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، والتي أطاحت بالحكم الإمامي وأقامت النظام الجمهوري"
وأكد بادي أن اللواء اليافعي لا يزال يؤدي عمله، وما تتناقله وسائل الإعلام عن استقالته غير صحيح.
وكانت وسائل إعلام يمنية وعربية قد تحدثت عن تقديم اليافعي استقالته إلى هادي بسبب عدم صرف مستحقات أفراد المنطقة العسكرية الرابعة.
وفي سياق منفصل، شهدت محافظة مأرب وسط اليمن مواجهات وغارات عنيفة على أكثر من جبهة، فيما تواصلت الغارات الجوية في العديد من المحافظات اليمنية.
وأفادت مصادر محلية في مأرب وسط اليمن بأن مواجهات مباشرة وقصفاً مدفعياً متبادلاً في الجبهات الغربية وقع اليوم الجمعة، خصوصاً في "تبة المصارية" ومواقع متفرقة في جبهة "الجفينة".
وجاء تصاعد المواجهات في مأرب، بالتزامن مع أنباء عن وصول ما يزيد عن ألف جندي من الموالين للشرعية تدربوا على أيدي قوات التحالف، وانضموا إلى المحافظات، فيما نفذ التحالف غارات عديدة على مواقع "الجفينة" و"الأشراف" و"الدشوش".
وفي محافظة الحديدة، نفذ التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مقر "هيئة تطوير تهامة"، وسط أنباء عن تدمير آليات للحوثيين.
إلى ذلك، نفذ التحالف الجمعة غارات في محافظتي ذمار وإب استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين ولم ترد تفاصيل حول سقوط ضحايا.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، نفذ التحالف سلسلة غارات ضد أهداف في العديد من المديريات، حيث أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف استهدف منطقة "الشامية" بمديرية "باقم" بخمس غارات، واستهدف بغارتين "وادي علاف"، وأخرى على منطقة "الأشراف" بمديرية "ساقين"، بالإضافة إلى خمس غارات في منطقتي "المليل" و"القمع" بمديرية "كتاف" وغارة على منطقة "الشومية" بمديرية "غمر"، كما نفذت القوات السعودية قصفاً مدفعياً ضد أهداف في مديرية "رازح" الحدودية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها