مفوضية شؤون اللاجئين باليمن: 93% من النازحين بعدن عادوا الى ديارهم بابين
قال نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في فندق ميريكور بمحافظة انه بعيد زيارته لأحد المدارس التي تأوي النازحين بمنطقة كريتر في عدن في الحادي عشر من نوفمبر 2012م "النازحون يتوقون إلى العودة إلى ديارهم ، وعملية العودة تشهد ازدياداً ملحوظاً في عدد العائدين .
واضاف إن معظم المدارس التي كانت تأوي آلاف النازحين منذ مايو 2011م أضحت خالية الآن ، مما اتاح للتلاميذ فرصة العودة إلى مدارسهم ومواصلة نشاطهم الدراسي المعتاد ، إن أكثر من 93% من عدد النازحين الذين كانوا يعيشون في 78 مدرسة (بما في ذلك مبنيين عامين) في عدن قد عادوا فعلاً ، أي أن 23.500 شخصاً من إجمالي 25.000 نازح كانوا يقيمون في مدارس عدن عادوا إلى ديارهم ، بينما تبقى حوالي 1500 نازح ، أما في منطقة لحج فقد أخليت المدارس بنسبة 100% في أعقاب عودة النازحين إلى أبين .
واشار نفيد حسين إن العدد القليل نسبياً من النازحين الذين تبقوا في مدارس عدن ولم يتمكنوا من ممارسة حقهم في العودة لدواعي أمنية أو لأسباب أخرى ، فإنه سوف يتم نقلهم إلى 8 مباني (واحدة في كل مديرية في عدن) وعكفت المفوضية العليا للامم المتحدة للائجين بموافقة السلطات الحكومية على ترميم المباني المذكورة حتى تكون مأوى مؤقتاً يلبي احتياجات النازحين الأساسية .
وفيما يتعلق بالنازحين الذين عادوا إلى ديارهم فإن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالتضامن مع الحكومة والمنظمات الانسانية الاخرى يقومون حالياً بمساعدتهم للبدء في إعادة بناء حياتهم بالإضافة إلى ذلك إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين هي أيضاً الوكالة العالمية التي تقود حالياً عملية الاستجابة لاحتياجات المأوى والنازحين والعائدين . وقد قامت المفوضية حتى الآن بتوزيع احتياجات المأوى لحوالي 32.000 شخص ومواد غذائية تشمل مراتب وبطانيات وأدوات مطبخ لحوالي 33.000 شخص .
واختتم نفيد حسين ان المفوضية العليا لشئون اللاجئين تخطط الآن لتقديم احتياجات مأوى ومواد غذائية لما يقارب 180.000 شخص في أبين وفي خضم هذه الأوضاع والظروف الإنسانية شديدة التعقيد، تبذل المفوضية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، كل ما بوسعها من أجل توفير الحماية للاجئين الصوماليين وطالبي اللجوء من غير الصوماليين بما في ذلك الأثيوبيين الذين يتوجهون إلى مكاتبها
وتعتبر اليمن الدولة الوحيدة في منطقة شبه الجزيرة العربية التي وقعت على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبروتوكول عام 1967 التابع لها. وقد عبرت المفوضية في كثير من المناسبات عن شكرها للحكومة اليمنية على حسن استقبال وإيواء اللاجئين، وفي ذات الوقت دعت وتدعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى الوقوف إلى جانبها من أجل مساعدتها على تنفيذ التزاماتها الدولية