بن عمر للجنوبيين: الحوار فرصة لم تتوفر منذ عام 94م
عدن بوست - متابعات: الاثنين 12 نوفمبر 2012 04:02 مساءً
قالها جمال بن عمر بكل صراحة : (لم أسمع من أي طرف في مجلس الأمن الذين التقيتم بهم من طرح القضية الجنوبية, الطرف الوحيد الذي طرح ذلك هو التقرير الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة, ليس هناك طرف واحد في مجلس الأمن طرح فكرة تقرير المصير لشعب الجنوب)".
(لم أسمع من أي طرف .. من الذين التقيتم بهم) ممن تتحدثون أنهم متفهمون أو قد يتفهمون ما تطرحون من أراء متشددة ، خاطبتهم واحدا واحدا ، سألتهم فردا فردا هل سيتبنون قضيتكم او يطرحونها بشكل علني في إجتماع مجلس الأمن ، والنتيجة: لايوجد أي طرف من الأعضاء الـ 11 أو دولة عربية أو أجنبية معكم فيما تطرحون من مطالب خارج سياق الجمهورية اليمنية فهل تتوقفون عن إهدار وقتنا وققت شعبكم يا هؤلاء.
وأضاف (رأينا الآن أظن أن هناك فرصة لأول مرة منذ 94 ليتم النظر بشكل جدي لحل القضية الجنوبية وتعاون دولي لحل عادل, نحن نشجع الأطراف على الحلول السلمية والحلول السلمية لن تأتي إلا عبر الحوار بين الأطراف, ونشدد دائماً على الدخول بدون شروط مسبقة وفي جميع الحوارات في العالم كانت هناك تنازلات من الأطراف وخرجت لا غالب ولا مغلوب),
وإجمالا فكل الطرح والمطالب والتبريرات المعتدلة والمتشددة التي وردت على لسان الرئيس علي ناصر محمد أو المهندس حيدر العطاس أو القبطان سعيد يافعي جميعا لاقت استحسان وموافقة المبعوث الدولي جمال بن عمر بمن فيها المناصفة في قوام مؤتمر الحوار.
وبمعنى آخر أن تبريرات الطرف الجنوبي الواقعية منها والمنطقية مرحب بها، ولهذا فلا مبرر –إطلاقا- للقيادات التي قاطعت اللقاءات وترفض الجلوس مع الممثلين الدولين وتعاند بعدم المشاركة في الحوار.
السؤال هل يعي الجنوبيون أنهم أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر لحل قضيتهم بشكل عادل ومرضي ومقبول محليا وإقليميا ودوليا وأن أي طرف محلي أو قليمي يدفع بهم إلى مزيد من التشدد إنما يستخدمهم لأهدافه هو ولا ينظر لمصلحتهم .
تساؤل بريء أطرحه هنا كجنوبي متواضع: إيران وفرت لتيار علي سالم البيض مأوئ آمن في بيروت ودعم سخي – اللهم لاحسد- لكن هل تستطيع صراحة إعلان موقفها السياسي الداعم لما يطالب به، هذا لايمكن ان يحدث لأنه غير واقعي لكنها تدفع من الخلف فقط وتستخدم الجنوب فقط كجيش احتياطي للحليف الأساس وهو الحوثي القريب فكرا ومنهجا وانتماء.
قالها صراحة : (هناك فرصة لأول مرة منذ 94 ليتم النظر بشكل جدي لحل القضية الجنوبية وتعاون دولي لحل عادل) وبين عام 94م واليوم مسافة 18 عاما من النهب والعبث والقتل والمعاناة علينا كجنوبيين استثمار الفرص.
وأضاف بن عمر أن الدخول في الحوار (يجب أن لايكون بشروط مسبقة )، فالذي فرط في الجنوب بكل بلاهة عام 90م ثم في حرب الصيف دون أن يضع شرطا ضامنا عليه اليوم وقد ضاع كل شيء أن يكف عن وضع الإشتراطات المهدرة للوقت.
لايوجد دولة واحدة في مجلس الأمن طرحت القضية الجنوبية ولا تقرير المصير لشعب الجنوب ولا تبنت مطالب علي سالم البيض ، هذا ما أراد بن عمر إيصاله للجنوبيين فهل سيفهم المتصلبون ويوفروا على أهلهم وشعبهم عناء التوهان وتضييع الوقت؟ نأمل ذلك..
*تنويه: حديث بن عمر ما بين الأقواس فقط والباقي مجرد توضيح واستنباط